غداة غداة الشمس أخرج غاديا
كطير بأرض الله يسرحُ ساريا

فتبزغُ من خلف الوهاد بوجهها
وأبزغُ من داري برأس جواديا

على كاتب الأرزاق ألقي توكّلي
قنوعا بما يعطي الكريم وراضيا

أسير على مهلي بهمة نملةٍ
وحينا كطيّارٍ يحلّق عاليا

وأفتح مذياع الركوبة غالبا
لتشدوَ لي فيروز أحلى الأغانيا

وعيني على المرآة تنظرُ خلفها
وأخرى تريني ما أراهُ أماميا

بدرب "صلاح الدين" أقطع منحنى
ومفترقاً أيضا بغرب "المغازيا"

أسير به سيرا ً بدون عوائقٍ
ودون مطبّات تعيقُ مساريا

وأقطع دوّار "النصيّرات" عابرا ً
ومن فوق ظهر الجسر أعبرُ واديا

وأجري وعين الشمس تجري بخفة ٍ
كأنّي و إيّاها أردنا تباريا

تظلُّ تحاذيني بدفء شعاعها
وتصحبني حتى ولوج مكانيا

دواليكَ هذا الدّأبُ كلّ غدوّة ٍ
عدا عُطل فيها أنام بداريا

بفصلٍ ٍ دراسيّ ٍ أودّعُه غدا
تبقّى له يومٌ ويصبحُ ماضيا
..................................
حماد / في ختام الفصل الدراسي
11 يناير 2017