مِرْبَد حماد مزيد

سَلِيه
ماذا عليَّ يَقْتَرِحُ

هواكِ يا عينُ اليومَ مُنْسَرِحُ
أخافُ قَوْلي عليه يَنْشَبِحُ

لكنّ لا بدّ من مُجازفة ٍ
عسى مزاجي عليه يَنْقَدِح ُ

ذلك لو أنَّ قاربي جَمَل ٌ
والبحرُ بيد ٌ وحاملي سَبِحُ !!

يا عينُ لو من زجاج نافذتي
فالبابُ موصودٌ ليس يَنْفَتِحُ

ترينَ ليلي يُنيرُه ُ قَمَر ٌ
وما لساني للبدر مُمْتَدِحُ

والجَوّ يُخفي في نَفْسِه مَطَرا ً
وما بظنّي أنْ يطفحَ القَدَحُ

والطير غاف ٍ فلن أكلـّمهُ
ومن سهادي أخافُ يَنْجَرحُ

والنبع عنّي يصدُّهُ جَبَل ٌ
وليس بيني وبينه فُسَحُ

كالبعد بين اللمى وحنجرتي
يعوزه ريقٌ ليس يرْتَشحُ

خواطري يا عين باهتة ٌ
يُميتُها لونٌ ليس يَتَّضِح ُ

كما المعانيْ تغورُ شاحبة ً
بمفرداتي كأنّها شَبَحُ

ياعينُ حَسْبُ الجبين واحدة ً
أرى بإحداكما وألْتَمِحُ

من عَبَث ٍ ترقبينَ ساهرة ً
بدون دمع الخدود يَنْسَفِحُ

طيري إلي مَنْ هَوَيْت ِسارية ً
من قبل أنْ يّسْتَبينَكِ الوَضَحُ

خُذِي جواب السؤال من فمِه ِ
تراهُ ماذا عليَّ يَقْتَرِحُ

حتى تعود الحروف دانية ً
ومن جناها يُسْتَقْطَفُ البلحُ

وأركبُ النخل فوق باسقة ٍ
عسى وعلّ الفؤاد ينْشَرِح ُ

؟؟؟؟؟
..............................
حماد مزيد
12/ 10 / 2014

الآن

جلستُ وحدي ونفسي
ما بين كفّيَّ رأسي

أحكُّ فيه بظُفْر ٍ
منَحْتُه كلّ بأسي

نويتُ أحكي ولكن
حبستُ بالعَمْد حسّي
!!!!!

والله يا أستاذي حماد إذا كان مزاجك غير منقدح
والريق غير مرتشح
وانسرحت بهذا الشكل العجيب المعجب
ما يكون لو طفح الكاس علينا واغرقنا
بجميل حرفك وجمال روحك؟
--
لا تحك بظفرك.. ولا تحبس حسك
فما أجمل بوحك

اجتث هذه الأفكار من رأسك.. وانسرح

شكرا لجمال روحك

والله يا أستاذي حماد إذا كان مزاجك غير منقدح
والريق غير مرتشح
وانسرحت بهذا الشكل العجيب المعجب
ما يكون لو طفح الكاس علينا واغرقنا
بجميل حرفك وجمال روحك؟
--
لا تحك بظفرك.. ولا تحبس حسك
فما أجمل بوحك

اجتث هذه الأفكار من رأسك.. وانسرح

شكرا لجمال روحك

استفْتَحَت القصيدة بحروفك الرشيدة

صحّ لسانك أستاذة حنين وسلم بنانك

مطر المساء
لـــو حضَرْتَ يا قمرُ
عندما همى المطرُ
ساعة العشاء ترى
كيف ساقه ُ القدَرُ
زخّ إثر زوْبعــــــــة ٍ
في المساء ينْهَمِرُ
هاجت الريــــاح به
وانحنى له الشجرُ
بلَّ غُرّتـــــي هَلَلا ً
وارتوى بـــه الشّعَر ُ
في غديره قدمي
غاصَ خانه ُ البَصَرُ
كِدْت ُ أستحمُ بــه
لـو بقيــــت ُ أنتظرُ
تحت سحِّ غيمته ِ
والرعــــــود تنفَجِرُ
أه ِ لو شهدْتَ معي
قـــد لَجَفْتُ أسْتَتِرُ
تحت نَزْف داليــــة ٍ
حاملاتهــــــا جُدُرُ
فوق هامتي وَكَفَتْ
ما برخّهـــــــا ضَرَرُ
وَيْكأنّهــــــا مُقَلي
في الخدود تَعْتَبِرُ
أو بجبهتــي عرقٌ
سال ليس ينْحَصِرُ
ليت مقلتيك رأت
أو نما لهــــا خبَرُ
كنْتَ ممطري ولَها ً
صيّبا ً لـــــــه أثــرُ
قد همى الحنين به
دام ليس ينْحَسِرُ
........................
حماد مزيد / مساء الخميس
30 / 10 / 2014