من دواعي سروري أن أرى أخي وأستاذي محمد ب ينزل إلى عمق الرقمي.

أهم ما في الرقمي أخي الكريم شمولية نظرته أي النظر إلى الظاهرة في سياق عام بغض النظر عن البحر أو التفعيلة.

وبالنسبة للذي أشرت إليه بقولك :" وإن كان أحد الأسلاف بنباهته خطرت على باله فلا يقلل ذلك من ابتكار الأستاذ خشان شيئاً."

ذكرت لي الأستاذة رغداء أنه قيل لها هذا حول المخلع.

ونفس الأمر ينطبق على كل من المنسرح والخفيف والمقتضب والمضارع فكلها كما أوضحت ورد في كتب العروض ثقل 331 فأنا لم آت بجديد من حيث المعلومة بل آخذها من كتب العروض وإنما الذي أجهد في إيضاحه هو شمولية النظرة بحيث أقدم الظاهرة في أي بحر كانت ودون إقامة أدنى اعتبار لحدود التفاعيل. وهنا أذكرك بسابق حوارنا حول حدود التفاعيل أحقيقية هي أم اصطلاحية.

واستئنافا للحوار وإنصافا لمنطقك حول حقيقة التفاعيل وحدودها أقول

إذا انتهت حدود التفعيلة بين سبب ووتد كما في حشو كل من المتدراك أو الكامل أو المتقارب فلا ضير في اعتبار الحد والتفعيلة.

ولكن الحدود بين التفاعيل والتفاعيل ذاتها تصبح عائقا دون شمولية الرؤية إذا جاءت الحدود بين سببين كما في الحالات التالية

1 – في منطقة الضرب التي فيه تخاب
2- بين أسباب الرقم 6 = 222 في بحور دائرة المشتبه
3-في الرمل

فكأن الوتد من التضاريس الطبيعية لرسم الحدود لكنها حدود محافظات لا حدود أقطار والأسباب اتصال بين أسر وقبائل الوزن لا تكون الحدود عندها إلا اصطناعية مفروضة تشطر الأسرة الواحدة والبيت الواحد وتنشأ عنها آفات التأشيرة والسفارة والجنسية من قبض وكف وخبن وطي وتعاقب وتراقب وتكانف واعتماد .....وإلخ إلخ.

والله يرعاك.