https://www.facebook.com/groups/7301...omment_mention

كتب الأستاذ أسامة الحلبي على الفيس بك


جُرحٌ ألمَّ بالغيمِ
تمزّقتْ خَلاياهُ
ففاضَ من مُحياهُ
نورٌ أطاحَ بالعتْمِ
وفاحَ منْ حناياهُ
عطرٌ يتوقُ للشَّّمِّ
قد أمطرتْ لأعوامٍ
حبٌّا يتوقُ للضَّمِّ
فكيفَ ذا بِبُستاني
وردٌ يَفوحُ بالهَمِّ
وكيفَ ذا تُناديني
أرضٌ تنوءُ بالضَّيمِ؟
يا حبذا لو أرى بعض الملاحظات عن الوزن في هذه القصيدة من الأساتذة هنا! محبتي واحترامي!
***
محمد سالم عبد الرحمن :

انتظمت الأسطر الجميلة على 2 2 3 بزحافها، و 3 2 2 و كأنها مرآة عاكسة لنصف السطر 2 2 3 || 3 2 2</SPAN>
و هو على ما أظن ليس شعرا لتجاور وتدين أصليين، رغم جمالها و شاعريتها، و الله
***
أسامة الحلبي:
تحية للأستاذ محمدسالم عبدالرحمن وشكرا على استجابتك لطلبي وابداء رأيك بالنص ووزنه. وأوضح بأني لم أكوّن الشطر الأول قصدا على بحر أو وزن معين ولكن ايقاعا واضحا صدر عنه وضبط حدوده بجمالية "فوق المتوسطة"، فتبنيت هذا المبنى الايقاعي الموسيقي في بقية الأشطر. وأعترف بأني لم أنجح في تصنيف "الوزن" كتابع لبحر من البحور. كل ما اكتشفته بعد كتابة الشطرين الأولين بأن كل منها (بتقطيع معين) مكوّن من تفعيلتين الأولى "مستفعلن" والثانية "مفاعيلن". كما أوضحت سابقا في مقام آخر ليس في الأمر محاولة لشغب موجه ضد جدنا الخليل وبحوره . أمامكم نص مبني بفنية معينة فيه ايقاع وموسيقى (أشرت إليها أستاذي في بداية تعليقك) يدعمان جمالية لغوية لا بأس بها. وعليه أتساءل : هل "ألم بالغيم جرح" أو "ورد يفوح بالهمِّ" ليس شعرا "لتجاور وتدين أصليين"؟ يبدو أن لا بد من إعادة تعريف "الشعر". محبتي واحترامي وشكري مرة أخرى!!***
محمد سالم:
تساؤل مشروع، و محاولة تعريف للشعر ليست بالجديدة، فقد تحرر غيركم من الأسباب و الأوتاد و كفر بها كفرا صريحا، لكنّ المتلقي العربي لما يركن بعدُ إلى تلك النصوص التي يتكئ أصحابها إلى "إيقاع داخلي" أو "تفاعيل" متنافرة مع احترامي الشديد لكم و لنصوصكم. لعلّ ما نسميه هنا شعرا هو الشعر العربي الذي استقرت الذائقة العربية خلال القرون الطويلة على إيقاعه الخاص به. و حين نأتي بإيقاعات أخرى فلنترك للمتلقي العربي على مدار السنين الحكم عليه، فهو اللحكم الأول و الأخير مآلا، و نحن كقراء للعروض قد نرفض بدءا نتيجة للاستقراء و هو من أعلى البراهين على الرفض المبدئي لما لا يتبع نسقا تم التعارف عليه، و رفضنا نابع من دراسة للآلية التي بنى عليها ذلك المتلقي قبوله و رفضه.
و عندما نحاول أن نكتشف شعرا جديدا، فلماذا لا نأتي بأنساق لا تستعمل التفاعيل، هل نستخدم البناء المتماسك للشعر العربي لهدمه؟
شخصيا لا أستطيع أن أتفهم الأمر، لكني قد أكون مخطئا..
تحياتي و احتراماتي لكم.
***
أسامة الحلبي :

أستاذي العزيز محمدسالم عبدالرحمن لقد شرحت كيف تم بناء هذا النص وأراه جميلا ولست من يستعمل ادوات البناء (التفاعيل) لهدم صروح بنيت بل لبناء اخرى قد تقل عنها جمالا أو تزيد كما سيحدده المتلقي العربي. شكرا لك وثق بأن اختلافنا -وهو حول شدة التمسك بما هو مألوف ومتعارف عليه وعدم تقبل تغييرات قد يتطلبها تطور الذوق والتذوق- لا يمنع احترامي وتقديري لكم ما دمتم تتقبلون وجود المختلف حولكم ولا تخرجوه من اسراب الشعر تماما.

خشان خشان :

أستاذي الكريم Usama Halabi

قد يطلق اثنان مصطلحين متناقضين على نفس الظاهرة
قد يطلق أحدهم مصطلح التحجر على التمسك بعروض الخليل ويطلق الآخر عليه لفظ الأصالة
قد يطلق أحدهم مصطلح الفساد على الخروج عن عروض الخليل ويطلق الآخر عليه لفظ التجديد

[ الوزن الذي جئت به ] سجله الشاعر سامر سكيك باسمه في الإمارات العربية وأطلق عليه اسم [ السامري ]
تجد نقاشا حوله على الروابط:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1009

http://www.rabitat-alwaha.net/.../moltaqa/showthread.php...

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/assamiry

كما تجد عشرات [ البحور الجديدة ] على الرابطين :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah

http://arood.com/vb/forumdisplay.php?f=83


د. الكرباسي جاء بما يراه 210 [بحور] :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/zahrah-arood


ثمة حوار على الرابط :
https://www.facebook.com/groups/1620194394859549

ينطلق من قول أستاذي هيثم الريماوي :
"
ألا يمكنُ للذائقةِ - إنسانيا - أنْ تتطورَ ، وخروجا عنْ كلِّ القواعد ؟
بافتراضِ أنَّ العروضَ وصفٌ أمينٌ وفذٌّ للذائقةِ العربية في فترةٍ محددة .
مجرد سؤال "
يرعاك الله.
***
أسامة الحلبي:
أستاذنا الكريم الراقي خشان خشان شكرا على ردك الرزين المعلل والمرصع بالروابط. لا أطلب منكم أكثر من هذا : نقاش بنّاء مع حق كل بالحفاظ على رأيه ووجوب احترام الآخر. تحية واحترامي وشكري مرة أخرى على نوسيع مداركي ومنكم قبل غيرك نستفيد!! وتوضيح : لم أدعي بتقديم "بحر جديد" وأعد بالإطلاع على الروابط!
***
خشان خشان:
أستاذي الكريم أسامة ، أتمنى أن تحفزك هذه المشاركة إلى التعرف أكثر على الرقمي

النص التالي المشتق من وزنك التركيز فيه على الوزن وهو على بحر المجتث

جُرحٌ ألمَّ بغيمِ ....فانتابه بعض ضيْمِ
وفاضَ من ذا المحيا ....نورٌ أطاحَ بعتْمِ
وفاحَ بين الحنايا .....عطرٌ يتوقُ لشمِّ
قد أمطرتْ لسنينٍ.....حبٌّا يتوقُ لضَّمِّ
فانظر إلى بُستاني ....وردٌ يَفوحُ بهَمِّ
وكيفَ ذا إذ ينادي ....أرضٌ تنوءُ بضيمِ؟

وزنك = وردٌ يَفوحُ بالهَمِّ = ور دنْ يفو [حبل هم] مي..... = 2 2 3 [ 3 2 ] 2
المجتث = وردٌ يفوحُ بهمِّ = ور دنْ يفو [ ح بهم ] مي..... = 2 2 3 [ 1 3 ] 2

أقحمت على المجتث [ حُ بِ هم = 1 1 2 ]
سكونا بعد الباء فصار [ ح ب لْ هَمْ = 1 1 ه 2 ]
هذا الإقحام للسكون في المجتث إفساد له – حسب عروض الخليل.
ولك الحق أن تفعل ما تشاء ولي الحق أن أعلق ولك أن ترفض تعليقي. تعرف يا أستاذي أن إقحام هذه السكون في الوزن يناظره في حسي في مجال النحو إدخال التنوين على ( الطويل ) في قولل القائل ( الرجلُ الطويلٌ ) .

***
أسامة الحلبي :

شكرا لتعليقك الراقي ومحاولتك الجدية في إقناع من يحاورك أستاذي العزيز خشان خشان. أسلوبك يزيد من احترامي لك وينير زوايا لم أكن أعي وجودها. لم أدّع بأني جئت ببحر جديد أو بوزن أدعو إلى تبنيه. أعد بالبقاء قريبا وتوسيع مداركي بكل ما يتعلق بالرقمي. قد لا أتوقف عن "المشاكسة" من مرة لمرة علما بأني أرى في الأوزان إرثا فنيا وثقافيا هاما وأرفض أي محاولة مقصودة لهدم هذا الصرح الذي قدمه إلينا الخليل. تحيتي واحترامي وشكرا لك على تخصيص الوقت لنصي ولي!
***
خشان خشان :
كلك ذوق أخي أسامة ... أنا أسعد بالاختلاف فإذا كان قد بين لك الحق في رأيي فاتبعته فربما يبين لي مستقبلا خطأ لدي فأعدل عنه.. وقد حصل ذلك في حواري مع آخرين... لا يفترض في الحوار الموضوعي أن يزيد أصحابه إلا ودا..وأرجو أن يكون الاختلاف فرصة لتوادنا جميعا.