{ تخميس قصيدة الشاعر عقيل الماهود }

بهوى فاتنتي قــــــــــــــــــــد حارَ لُبّي
فلمـــــــــــــــنْ أشكو تباريحي وحبّي
نارُ وَقْدٍ فــــــــي فؤادي صارَ يَدبي
لستُ أدري هـــــــــــل أنا حرٌّ بقلبي
أم تُرى قلبـــــــــــــــــــــــــي أسيرٌ للعيونْ
زادَ فـــــــــــــــي هجرانكِ لمياء أنّي
ونَحَـــــــــتْ أحلامكِ والسَعد عنّي
بالشجا أمشـــــــــي مَروعاً وأُغنّي
لستُ أدري أينَ طارَ العقل منّي
فغدا يَسلك بــــــــــــــــي درب الجنونْ
خدّها الوضّــــــــــــــاء نبراساً سَما
وعلى العشّاق نَصباً قـــــــد هَما
وكريمٍ عينها , بــــــــــــــــــــــل أيّما
لون عينيهــــــــــــــــا وشاحٌ للسما
زُرقة البحــــــــــــــــــــــــــر بعينيها تكونْ
صِرتُ لا أدركُ مثـــــــــــــــــــل الببغا
في حَواسي الخمس حسنٌ قد بَغا
جَنَّدَتْ حُسناً لحربي قـــــــــــد صَغا
حاجباها سيـــــــــــف أبطال الوغى
وسنان الحرب مـــــــــن رمش الجفونْ
أدنو منها عازماً فــــــــــــــــي لهفةٍ
علّني أغنمُ لـــــــــــــــي في رشفةٍ
رمتها لي في الهوى فـــــي عِفّةٍ
لم أرَ يومـــــــــــــــــــــاً جَمالَ تُحفةٍ
صاغهـــــــــــــــــــا الله وحارَ الناظرونْ
حارَ أملاك السما فــــــــــي فرضها
نَقَّبوا طول الدُنا , فـــــــي عَرضها
مِثلها ما كان إذ فـــــــــــــي لفظها
سِحر هاروت انضوى في لحظها
مَـــــــــــــــــنْ أرادوا قربها لا يَسلمونْ
إنتصار الحُسن يُلفـــــــــى عيدها
جُــــــــلّ أبطال الهوى ذا صَيدها
وجمال الحُســـــــن قطعاً رفدها
عرش بلقيس أسيـــــــــــرٌ جيدها
وقواريرٌ مــــــــــــــــــنَ الدرّ المَصونْ
قد أزادَ الحُسن ذا فــــــــي قَدرها
والورى حاروا أرى فـــــــــي أمرها
يتلظّى الناس إذ فــــــــي جمرها
مِن شُعاع الشمس لون شعرها
وخيوط الفجــــــــــــــــر منها يُشرقونْ
جَــــــــــــــــــلَّ صُنع الله آ يا قدَّها
إذ لحاخامٍ وقسّيــــــــــــسٍ دهى
وشيوخ الدين صَرعــــــى ودّها
وورود الروض جَذلــــى عندها
مِـــــــــن شَذاها لشذاهمْ يَسرقونْ
إنْ يَــــــــكُ الأرباب فيها وُلَّهى
علّها تَهفو لقلبـــــــــــــــي عَلَّها
فحواســــــــي طَوعها إذ جلّها
ها أنا أُعلن إسلامـــــــــــي لها
ولعينيها يحـــــــــــــــــجّ المسلمونْ