{}{}{}{}
يا قالــــــــــــــــــــــــــع البــــــــــــــــــــــاب
{}{}{}{}

((( تخميس أبيات من قصيدة ابن ابي الحديد المعتزلـــــــــــــــــــــي )))
***************************************************

يسعــــــــى الفؤاد مُلفٌعاً متجلببا ::: بُردَ الحيا يرنـــــــــــــو ضريح أبا الإبا
وطفقتُ أسعـــى حوله وكمن حبا ::: يقتادنــــــــــي سكر الصبابة والصِبا
ــــــــــــــــــــ ويصيح بي داعي الغرام فأسمعُ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

وادي الخليل تظنٌ انـــــــيٌ ساليا ::: لا ما سلوت لأن ذكــــــــرك ساميا
وبعهدتـــــــــــــي يوماً إليكَ مآبيا ::: يا أيها الوادي أجلٌـــــــــــــــــكَ واديا
ــــــــــــــــــ وأعزٌ إلا فـــــــــي حماك فأخضعُ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

يا برق قــــد عرف الجميع خصالهُ ::: يضفي علــــــــــى كلٌ البقاع جمالهُ
طف بالغريٌ وقـــــد علمتَ جلالهُ ::: يا برق إن جئــــــــــتَ الغريٌ فقل لهُ
ـــــــــــــــــــ أتراك تعلم مَــــــــن بأرضكَ مودعُ ــــــــــــــــــــــــــــــ

فيك أودعَ الرحمـــــن نوح ومجدهُ ::: مــــــــــــن بعد آدم فيك هود ولحدهُ
فيـــــــك الخليل وثم صالح عبدهُ ::: فيـــــــــــك ابن عمران الكليم وبعدهُ
ـــــــــــــــــــ عيسى يقفٌيهِ وأحمــــــــــد يتبعُ ــــــــــــــــــــــــــــــ

زوج البتولة فـــي ثراك اخو النبي ::: فيك المعلٌى فـــي السماء من العلي
فيك الصفا فيك الرجا فيك البهي ::: فيك الإمام المرتضـــــــى فيك الوصي
ــــــــــــــــــ المجتبــــــى فيك البطين الأنزعُ ــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا هـــــــــو النبأ العظيم صفاتهُ ::: هذا هــــــــــــــــو الضرٌاب ذي فتكاتهُ
مِــــــن أحمد المختار ذي نفحاتهُ ::: هذا هـــــــــــــــــو النور الذي عذباتهُ
ـــــــــــــــــ كانــــــت بجبهـــــــــــة آدمٍ تتطلٌعُ ـــــــــــــــــــــــــــــ

لا يدخل الجنٌات إلا مَــــــــن يُجِز ::: أو يُردي فـــــــي النيران مَن لم يحترز
فهو القسيم بأمر جبٌارٍ مُعـــــــــز ::: يا مَـــــــــــــــن لهُ رُدٌت ذكاء ولم يفز
ــــــــــــــــ بنظيرها مـــــــــــــــن قبل إلا يوشعُ ــــــــــــــــــــــــــــ

يا مَـن له سوح الوغى تروي وعن ::: كل الرواة المنصفيـــــــــن وذو الإحَن
أنتَ العلي مــن العلى قبل الزمن ::: يا هازم الأحزاب لا يثنيه عـــــــــــــن
ـــــــــــــــ خوض الحِمام مُدجٌـــــــــــــــجٌ ومدرٌعُ ــــــــــــــــــــــــــــ

إن زلزلت أرضٌ وطيــــــــــح بعزٌها ::: وتمخٌضت عــــــــــــن ما تنوء بكنزها
أنتَ المحدٌث (ما لها ) فــــي بزٌها ::: يا قالع الباب الذي عــــــــــــن هزٌها
ـــــــــــــــ عجزت أكـــــــــــــــــــفٌ أربعون وأربعُ ــــــــــــــــــــــــــــ

يا مَـــــــــن له هام العلى متذللُ ::: فــــــي كنه ذاتك كم خلائق قد غلوا
كتبوا وقالوا ثم بعـــــــــــد تناقلوا ::: لولا حدوثك قلــــــــــــــتُ أنك جاعلُ
ـــــــــــــــ الأرواح فــــــــي الأشباح والمستنزعُ ـــــــــــــــــــــــــــــ

مَــــن ضلٌ فيك منافقٌ أو قاسطُ ::: لا يرتجــــــــــي منك الشفاعة قانطُ
فــــي أسفل الدركات هاوٍ ساقطُ ::: لولا مماتك قلــــــــــــــت انك باسطُ
ـــــــــــــــ الأرزاق تقدر فــــــــــي العطاء وتوسعُ ـــــــــــــــــــــــــــ

خاطبتَ فــــي الفلوات ذئبان الفلا ::: ومكلم الثعبان فـــــــــي وسط الملا
ومفلٌق الهامات مـــــــن أهل البلا ::: أأقول فيـــــــــــــــك سميدعٌ كلا ولا
ـــــــــــــــ حاشا لمثلـــــــــــك أن يُقال سميدعُ ــــــــــــــــــــــــــــ

عبدتك أقواماً بدهــــــــــــرٍ سالفٍ ::: وظلال للنهــــــــــــــج القويم بوارفٍ
حارت بـــــك العشر العقول بطارفٍ ::: وفقدتُ معرفتـــــــــي فلستُ بعارفٍ
ــــــــــــــ هل فضل علمـــــــــك أم جنابك أوسعُ ـــــــــــــــــــــــــــــ

يا مــــن به السبع البحار تسجٌرت ::: وبـــــــه المثاني السبع أيضاً صرٌحت
منه جميع الكائنات قـــــــــد ارتوت ::: مــــــــــن أجله خلق الزمان وضوٌئت
ــــــــــــــ شُهبٌ كنسن وجـــــــــــــنٌ ليلٌ أدرعُ ـــــــــــــــــــــــــــــ

جلٌ الملوك ببابه ترجـــــــو المنى ::: وتحط عنـــــــــــد ضريحه خوف العنا
فهو الشفيع لدى الأله حمــىً لنا ::: وإليه فــــــــــــي يوم المعاد حسابنا
ــــــــــــــ وهو الملاذ لنا غـــــــــــــــــداً والمفزعُ ـــــــــــــــــــــــــــ

قطب الوجود علـــــــــيٌ أنتَ مُعوٌلُ ::: بل أنتَ سرٌ مـــــــــــن رحيمٍ مُنزَلُ
حاشاك تركي فـــي النشور مُوجٌلُ ::: يا مَن له فــــــــي أرض قلبيَ منزلُ
ـــــــــــــ نِعمَ المراد الرحــــــــــــــب والمستربعُ ــــــــــــــــــــــــــــ

يا مَن أروم جواره فــــــــي رقدتي ::: وأقيم عند ضريحه فــــــــي محنتي
أنـــــــتَ المراد المرتضى يا جنٌتي ::: أهواك حتى فـــي حشاشة مهجتي
ــــــــــــــ نارٌ تشبٌ علــــــــــــــى هواك وتلذعُ ــــــــــــــــــــــــــــــ

يا سيدي قــــــــد جئتُ بابك عنوةً ::: أشكو الغرام , أخاف منـــــــك مهابةً
أهواك لا أهــــــــــوى سواك محبٌةً ::: وتكاد نفســـــــــي أن تذوب صبابةً
ــــــــــــــ خلقاً وطبعاًلا كمـــــــــــــــــن يتطبٌعُ ــــــــــــــــــــــــــــــ