{ تخميس أبيات الشاعر الأستاذ داوود السماوي }


عند المسا أبصرتها ذي نجمتي
لاطفتها جَرِءً بكل عزيمتي
تاقتْ أراها فاستزادتْ همّتي
ضحكتْ وقالتْ دون وجهكَ بسمتي
////////// في الصدر تسجف بدرها آهاتي

وبضحكةٍ آهات قلبي تَقِلّها
لم ألفَ في ضحك الغواني مثلها
قسماتها بتغنّجٍ لي جلّها
صعدتْ على شغف الفؤاد يحلّها
////////// شوقٌ وصونُ محبّةٍ وصِلاتِ

جاملتها بطريقتي وبعفّةٍ
ولقاؤنا ذاكَ المساء بصدفةٍ
بلذيذ قولٍ قد بَدا وبخفّةٍ
وأتتْ على طرف اللسان بلهفةٍ
////////// وتشدّقتْ فرحاً بستِ جهاتِ

( وتعطّلت لغة الكلام ) بما بها
من مُعطياتٍ في الهوى لعتابها
حَدّقتُ جَهراً في لذيذ رضابها
والعين قد فاضتْ بحلوِ جوابها
////////// وتفوّهتْ من دونما كلماتِ

أضحى فؤادي للصبابة لاهثاً
والله جِدّ الجدّ إذ لا عابثاً
ولغنجها أضحى فؤادي وارثاً
قالتْ وربّكَ صرتَ عيداً ثالثاً
////////// مَن أنتَ حتّى تستقرّ بذاتي

تاهتْ بآلاء الحبيبة بسطتي
ولقد أبانتْ في الحقيقة ورطتي
لمّا رأتني صَحّحتْ لي خُطّتي
قد كان وجهكَ في العيون خريطتي
////////// دلّت بأجمل روضةٍ وحياةِ

قالتء فأنتَ بذي الصبابة كنيتي
يا عِقدَ جيدي يا نفائس حُلّتي
أُزجيكَ ودّي فارتوي حنّيتي
أهواكَ بَوصلةً تساير مُنيتي
////////// يا مَن غَدَوتَ سبيل كلّ نجاتي

إني أرومكَ في طريقي جَذوةً
وبما أريده في حياتي قدوةً
فيكَ امتلكتُ على العواذل سَطوةً
أقسمتُ لن أرتدّ بَعدكَ خطوةً
////////// إلا وأنتَ رسمتَ لي خطواتي