وراهـــــــــــــــــب الديـــــــــــــر أدرى
@^^^@


أعلّــــــــــل النفس أُزجيها مُطارَحَـــةً
لعلَّني فــــي الهوى أُروى مُصارَحَـــةً
أيا عيون المها للقلــــــــــب جارحَـــةً
أودّ فــــــي الحبّ لــي آلاء ناضحَـــةً
أرى بقانٍ خضاب الكـــــفِّ فاضحَــــةً
@@@@ أما تُرى أنَّ مَــــن ألجانــيَ الجانــيْ

عهدتُ قِدماً يشعُّ الحــبّ نــور سَنـــا
وَلِجْــتُ فيــــــهِ فأكدَيتُ الضَنا وعَنـــا
مُسَهَّـــداً ينظــــــــر العذّال مُرتَهَنـــا
فشاحب الوجه سِفراً فيه قد كمُنـــا
وراهب الدَيـــــر أدرى لا كمن كهنـــا
@@@@ هوايَ ما أنصَفَ , المعشوق أشجانيْ

عُباب بحــر الهوى إن خضتـــهُ لُججــا
فإن تعوم فلا تَلفـــــــــــاه مُنفَرِجـــــا
وإن نَحَــرتَ بعكس الريــــح لات نَجــا
فَقَدتُ إدراكيَ السامي فقدتُ حِجـــا
فلا أرى خيط نـــــــــورٍ منـهُ مُنبَلِجـــا
@@@@ وخافقي فـــي الهوى يُكوى بنيرانــيْ

مُناجياً في الدُجى أشكوه في الغَسَقِ
وأرتجــــــــي الله ربّ الكـــون والعَلَـــقِ
وبالتراقــــــيَ والأعــــــراف والفَلَــــــقِ
لكـــــي يعود الهـــوى زاهٍ وذي عَبَــقِ
وأمتطــــــــي الليـل لا بالسُهد والأرَقِ
@@@@ وأرتجي فــــــي الهوى يزداد إيمانيْ

بلا تَمـادٍ فعُــــدْ للحــــــــــبّ للنَغَـــمِ
وعـش سعيداً بــــلا لأواء لا سَقَــــمِ
وباهل العـذل فـــــي التحنان بالكلِــمِ
فعنكَ لا أنحــو , لا أغــــدو بمنفطـــمِ
ومَـن زَوى عنكَ مَسلوب الفؤاد عَمي
@@@@ فداؤكَ الروح أهديهــــــــــا وخلانيْ

((( ابو منتظر السماوي )))