{ تخميس قصيدة الشاعر ابراهيم طلحه }
.............................................

يا كوكباً في مجرّاتي , أأ وراسِ
كم فيكََ أقمارُ لاحتْ شيهَ حرّاسِ
إنْ كنتََ للعشق فيما بيننا قاسي
ما دام ذكركَ مقروناًً بأنفاسي
.......... مشاعري راعِها , وارفقْ بإحساسي

تمثالُ حسنكََ ذا مَرآه في قَدَحي
آلاؤكََ الغرّ قد زََيّنَتَ َ بالمُلَحِِ
ولا يفيكَ َ أرى إذ أيّ مُُُصطلحِِ
سألتكََ الله يا حُزني ويا فرحي
.......... أعطِِفْ عليَّ , ألِنْ لي قلبكََ القاسي

أمالكي في الهوى قد صرتََ لي حَنبلي
مَسٌّ ٌ أصبتََ الحُرّ ّ ذاك جلي
وِسواسُ قلبي تمادى جَرّني من عَلِِ
شيطان شعريَّ لم يَفتأ يُوسوسُ لي
.......... أعوذُ بالله من شِعري وَوسواسي

عََلِقتََ في خاطري يا أنتََ أبرعهمْ
إذ في فؤادي أراكَ اليوم أسطعهمْ
إن بادلوك الورى ضيماً سأردعهمْ
لكنني أتحدى الناس أجمعهمْ
.......... بأنْ يُزيلوكَ مِن فكري ومِن راسي

يا مَنْ ملكتََ فؤادي في الهوى أمداً
قد رمتُُ ودّكََ في ذا الدهر لي سَنَداً
أكونُ عَوناً وعَيناً في الهوى وَيَداً
آمنتُ إنّكَ حبّ خالد ٌ أبداً
.......... وأحفظ اسمكََ في قلبي وكرّاسي

هواكَ في القلب فاق الودّ أكمله
ولا أرى في الهوى ودّاً ويَعدله
فلا وداداً أرى في القلب يَفضله
إني أحبكَ حبّاً لا انتهاءَ له
.......... ولا يقاسُ مدى حبي بمقياسِِ

كم عاذلٍٍ في الهوى تكديه فرصتنا
وذي الأحاديث تروي تلك غصّتنا
أليس من حقّنا نحظى بحصّتنا
يا حبّ , يا حبّ , يُروى إنّ قصّتنا
.......... صَحيحةٌ كأحاديث ابن عباسِ

فإسقني خمر ثغر وهي نابزة
كي تصطفي الروح فيها وهي فائزة
لغير ثغركََ روحي اليوم عاجزة
وإنّ خمرة هذا الحبّ جائزة
.......... مباحةٌ , فاسقنا نسكر من الكاسِِ

أهوى وإن كان في ذي الكأس آجالنا
إذ فلنعيش زماناً تزهو أحوالنا
ولم نكنْ ضدّ دين الله أعمالنا
أنا وأنتَ لبعضينا , ونحن لنا
.......... ألا يقولون إنّ الناس للناسِ

مرآكََ يا واجدي لم ألفَ من حَزَنٍ
في وصل محبوب قلبي دَيم من مزنٍ
فأنتَ للقلب جنّات وفي عَدَنٍ
وأنتَ أنتَ الهوى المكنون من زمنٍ
.......... وأنتَ نور حياتي , أنتَ نبراسي

خذ ْ ما تشاء وذا الخفّاق إذْ جلّه
صارحته في الهوى أن ليس أبدله
ومنه نبعٌ وريعانٌ لأنهله
وقال لي انتَ نصف الدين , قلتُ له
.......... وأنتََ نصفي وأخماسي وأسداسي

حانَ التخرّج مَزْيوناً بهودجهِ
ما كنتُ يوماً أرى اني بِمُحْرجهِ
بل سائراً طوعهُ رغماً بمنهجهِ
ألبَسته عَقْدَ فُلٍٍّّ في تخرّجهِ
.......... فقالَ يسوى , وربي , عُقَدَ الماسِِ