{ تخميس أبيات نشرها الأستاذ محمد عبد الرحمن }

قلبي استَرَقَّ وقـــــد هويتُ طيوبهمْ
لكن خفى عنّــــــــــي كثير عيوبهمْ
لـــم أدرِ ذا الإخفاف نزر ضروبهمْ
ما كنتُ مِمّـــــــــنْ يَمنحون قلوبهمْ
للعابريـــــــــــــن بلهفـــــــــــــــةٍ وتذلّلِ

قدّيس فـــــــي ليل الهجوع وصفتهُ
لم أدرِ هـــــــــــــل إنّي بذا أنصفتهُ
قـــــــــــــــد تِهتُ في آلائهِ وردفتهُ
لكنّني استسلمت حيــــــــــن عرفتهُ
فمنحتهُ فــــــــــــــي القلب أعمق منزلِ

قـــــــد أضرمَ القلب العشوق بنارهِ
ووصفتهُ كالطلّ فــــــــــــي إيثارهِ
مُتبلّجاً كالبدر فـــــــــــــــي أنوارهِ
فكأنّ سحر الليل مـــــــــن أسرارهِ
ولوجهـــــــــــــــــــــهِ نورٌ كصبحٍ مُقبلِ

هـــــــــــــو وابلٌ طَلٌّ يُرى بهتونهِ
يَرمـــــــــي الشظايا قاصفاً بعيونهِ
حيناً , وحيناً هادئـــــــــــاً بسكونهِ
والله ما طاب المعيـــــــــش بدونهِ
تبلى الحياة ونبض قلبـــــــــــــي ما بُلي

لم أنسهُ فـــــي ذي حياتي شاغلي
لكنهُ فـــــــي الحبّ أضحى قاتلي
والسعد يحدو بي ولو هـو واجلي
فمن السعادة إنّهُ فــــــــــي داخلي
بستان أزهارٍ يثيـــــــــــــــــــــر تغزّلي

خوفي عليهِ كأنّنـــــــــــــي أنجبتهُ
إذ مـــــــــن شَراسيفي أرى قَرَّبتهُ
وعلى الحِجا لـــــي والنُها أوجبتهُ
ومــــــــــــن الجنون بأنّني أحببتهُ
حُبّـــــــــــــــــــاً يفوق تصوري وتخيّلي

أفديـــــهِ إنْ حَفِظَ الهوى إذ رابضاً
أبقى , أمنّيــــــــهِ الصفاء وقابضاً
بمشاعري , إذ في بحورهِ خائضاً
سأصونهُ ما دام قلبــــــــي نابضاً
وأقول يا ربّ السماء احفظــــــــــهُ لي