{ تخميـــس أبيــــات قصيـــــدة إبـــــن معتـــــــوق }


( في ذكرى ميلاد سيد الكائنات محمد ابن عبد الله )
صلــــــوات الله عليـــــه وعلـــــــى آلـــــــــه الهُداة


ولد الهدى وله النيران قد خُمّدَتْ / فلا الشموس تضاهيهِ وقـــــد سطعتْ
في الخافقين بها الأنوار منه سَنَتْ/ كأنَّ أمّ نجوم الأفـــــــق مـــــا ولدَتْ
,,,,,, أنثــــــــــــــى ولا ذَكَـــــــراً إلا بحيِّهِمِ
فأحمدٌ جاء في الإنجيل ذِكرُ عَلَنْ / أحكام ديــــــن الــــه الكون قَرَّ وَسَنْ
فلا بِشِرعَتــــه نَصَبٌ وليس إحَنْ / محمدٌ أحمد الهادي البشيـــــــر ومَنْ
,,,,,, لولاه فــــــــي الغيّ ضَلَّتْ سائر الأممِ
بِيضٌ قوادمــــــــــهُ سودٌ محاجرهُ / كلؤلـــــــؤٍ باديـــــــاتٍ إذ خواطرهُ
مُبَلّــــــجٌ أفلــــــجٌ للدين ناصــــرهُ / مُبارك الإســـــم ميمــــــونٌ مآثرهُ
,,,,,, عَمَّــــــــــــتْ , فآثارها بالغَور والأكَمِ
غيثـــاً وغوثـــاً سَما إذ للحياة هَما / ورحمـــــةً للمــــــلا نبراسهمْ عَلَما
غـــــــرّاء آلاؤهُ , عصماء لا أثِما / لُطفٌ مـــنَ الله لو خَصَّ النسيم بما
,,,,,, فيه مــــــــــنَ اللطف أحيا مَيِّتَ النَسَمِ
له البحار بما فيها فقــــــد سُجِرَتْ / والأرض لولاه مَدّ الدهر ما ثمرتْ
والفُلك من أجلهِ والكائنات جَرَتْ/على السماوات فيه الأرض قد فَخُرَتْ
,,,,,, والعُربُ قـــــد شَرُفَتْ فيهِ على العَجَمِ
وعَندل الروض للروض النـديّ وَشا/ وُلِدَ الحبيب وما ضاهاه أيُّ رَشا
بنورهِ الفَلَك الدَوّار منــــــــــــهُ غَشا / سُرَّتْ بمولــــــدهِ أمّ القُرى فَنَشا
,,,,,, في حِجرها وهــــــــو طفلٌ بالغ الحُلُمِ
قـــد كانت الأرض والأكوان مُجدبةً / والناس عَيشهمُ قــد كان مَسغَبَةً
فجـــــاء أحمــــــــــد بالتنزيل مَقربةً / قد جَلَّ عن سائر التشبيه مرتبةً
,,,,,, إذ فوقهُ ليس إلا الله فـــــــــــي العِظَمِ
لا تعذلوني فحبّـي للحبيب دواً / لا نصْبُ لا وَصَبٌ ,لم يعتريني جوىً
إذ في فؤادي فلا أشكو أسىً ونوىً / هو الحبيب الذي جُنِّنتُ فيهِ هَوىً
,,,,,, يا لائمي فـــــــــي هواهُ كيفَ شِئتَ لُمِ
أملاك ربّ السَما ذلّـــــــــتْ بعتبتهِ / ودانَ أهـــــل التُقى طوعاً لرتبتهِ
أرجو التمسّك فـــــــي الدنيا بتربتهِ / أرى مَماتي حياتي فـــــي مَحبّتهِ
,,,,,, ومحنتــــي وشقائـــــــــــي أهنأ النِعَمِ
لم تلفَ إصراً إذا زرتَ الضريح ولا / تَظما إذا جئتَ لهفاناً ومُرتجِلا
وعندهُ الحوض فــي يوم الورود حَلا / نبيُّ صِدقٍ بـهِ غُرّ الملائك لا
,,,,,, تَنفَــــــكُّ طائفةً مـــــــــــن أمرِ ربِّهِمِ
تهواك أحمد أملاك السماءِ وَجِــــنْ / والإنس للمرقد الوَضّا إليهِ تَحِنْ
والعاشق الثَمِــل الوَلهان إذ مُطمئنْ / والرُسل لم تأتهِ إلا لتكسب مِــنْ
,,,,,, سنـــــــاهُ أقمارهُمْ نـــــــــــوراً لِتَمِّهِمِ
هذا غرامـي وذا عشقي وذا جَلَدي/أنحـو إليهِ أبا الزهراء في موردي
ليجلِـــيَ الهمّ من قلبٍ أراهُ صَدي / هواهُ دينـــــــي وإيماني ومعتقَدي
,,,,,, وحبُّ عِترتـــــــــهِ عَوني ومُعتَصَمي
أئمــة الحـــق إثنــــــا عشرةً خَلَفاً / بعــــد النبــــــيّ أبادوهمْ فيا أسَفاً
أأندبُ كربـــــلا أم طوس أمْ نَجَفاً / كفاهمُ ما بِعَمّــى والضحى شَرَفاً
,,,,,, والنــــور والنجم مــــــن آيٍ أتتْ بِهِمِ
يا عاذلي بهجة الأنوار قد كُوِّرَتْ / والشمس دورتهــــا لولاهمُ أفَلَتْ
والذِكـــر آياتهُ فيهمْ لقـــد رُتِّلَتْ / سَل الحواميم هل في غيرهمْ نَزَلَتْ
,,,,,, ( وهل أتى ) هـــل أتـــى إلا بمدحهِمِ
صبابةٌ بإله الكـــون فيهــــــمْ سَجَتْ / وبالتُقــــــى لهمُ أثواب قـــــد نُسِجَتْ
أرواحهمْ مرضيّةً الى السَما عَرجتْ / ذاقوا منَ الحبِّ راحاً بالنُهى مُزِجَتْ
,,,,,, فأدرَكوا الصَحْو فــــي حالات سُكرِهِمِ
هــــذا ولائي فلا ربــي ليعدمني / مِـــــن ثُلَّةٍ بهواها راجياً ثمني
فحبّهم في الحَيا والحشر مؤتمَني / شكراً لآلاء ربي حيث ألهمَني
,,,,,, وِلاهُــــــــمُ وسَقانــــــــــي كأسَ حُبِّهِمِ
يا خاتم الأنبيا أوجَزتُ مُعتَقَدي /عليكَ والآل في الدارين مُعتَمَدي
خَلَطتُ سوءً معَ الإحسان من أمَدِ/يا سيّدي يا رسول الله خُذْ بيدي
,,,,,, فقـــــــد تَحَمّلتُ عِبئاً فيــــــــــهِ لمْ أقُمِ
أتوبُ للواحد القهّار مُقتَبِلا / عليه , أرجو منَ الرحمن لي موئِلا
إليكَ مُنتَحِياً ربّ السماءِ ألا / أستغفر الله ممّا قـــــــد جَنَيت على
,,,,,, نفسي ويا خَجَلــــــــــي منهُ ويا نَدَمي