/// تخميس قصيدة الشاعر الأستاذ حسام قطيني ///



يا قاطنــــاً قلبـــــي أراكَ تُريبهُ / أيهون يا وثنــــــي عليــــكَ تُعيبهُ
أوَ ما كأنّكَ فــــي الزمان حبيبهُ / لي منكَ ذكرى فـــي الفؤاد تذيبهُ
.......... وعميـــــــــق جُرحٍ لو تراهُ لأوجعكْ

لبّـــــى فؤادي ما تشاء وتجتبي / إذ كان حبّـــكَ ذا هوايَ ومطلبي
واليوم أُزجي في هيامكَ مَعتبي / إني أعيش وكــلّ حلــوٍ مَــرَّ بي
.......... لمّا مشيتَ خُطا الرحيـــل مشى معكْ

صََدْعُ التنائــــــي للفؤاد يَشوكهُ / وفؤادكَ العاتـــي الظلام يحوكهُ
هذا حِجاي وفــي الغرام نهوكهُ / ودّعــتَ قلبـــي والسموم تلوكهُ
.......... وبعطر زهــر الحــبّ قلبـــي ودَّعكْ

أبليتَ جسمي فيهِ أضحى مَعلَما / ويبيـــــدُ أجزاءً بنأيــــــكَ كلّما
ذكراكَ مَرَّتْ في الحِجا مُتبرّما / وذرفتُ بَعدكَ دمعتين من الدما
.......... لاقيـــتَ لــو عانيتَ مثلي مَصرعكْ

ناديتُ من فرط الأسى بتجهّمٍ / ويــحَ الأسى يُبدي العَنا بتورّمٍ
مــــا بال ثغـــــركَ شادياً بترنّمٍ / أصليتني فــي البعد ألف جهنّمٍ
.......... لو ذُقــتَ ما قــد ذقتُ منكَ لأفجعكْ

أبديتَ مكركَ واستطالتْ بسمتي/ لم أدرِمكركَ فيـه تَربو لوعتي
وحسبتُ أنكَ تستزين بصحبتي / غافلتني حتى وصلتَ لمهجتي
.......... وضمنتَ فــي قلبي بمَكرٍ مَوضِعَكْ

أسَفاً جعلتَ الحـبّ عندكَ سلعةً / لكنّ حبّي قــد جرى لكَ دمعةً
أضنيتني لمّا استقيتـــكَ جُرعةً / فظننتُ شوقاً قـد كواني لوعةً
.......... ليـــل الحنين كحالتي قـــــد لوّعكْ

سايرتُ طبعكَ واستبان تطبّعي/ فهويتَ ذلّي أن تكسّر أضلعي
ومرام كيدكَ أن يشاهد مَصرعي/حتى وجدتكَ قد ألِفتَ توجّعي
.......... وكأنّ حزنــــي وانكساريَ أمتعكْ

لاحظتُ أنــــــي في الهوى مُترفّقٌ / آلاؤكَ الغرّى بها مُتحدّقٌ
والورد في روض الهوى إذ مورقٌ / وأغــرّ قلبكَ إنّني مُتعلّقٌ
.......... أنّــــى رحلتَ سرى الفؤاد ليتبعَكْ

لاحظتني وكما الحمام بسجعهِ/يهوى الأليف ولا يروم لصدعهِ
وعرفتَ كيف القلب حزتَ بروعهِ/وأمنتَ حقدي فالمحبّ بطبعهِ
.......... مُتسامحٌ وتسامحـــي قــــد طمّعكْ

نأياً تُجاهرنــي ولذّ لكَ النوى / في خافقي سعّرتَ نيران الجوى
وعلمتَ ما في ذا الفؤاد وما حوى/واليوم دارالدهرواختلطَ الهوى
.......... ورجعتَ لي والدمع يجرح مَدمعكْ

قـــــــد كنتَ أيام الصِبا لي لاهفاً / أنسيــتَ ما أبديته لـــكَ سالفاً
والآن عُدتَ الـــى المهامه وارفاً / كالطفل تبكي عند بابي واقفاً
.......... تشكــــو عذاب الشوق لمّا روّعكْ

لا تَرتجينـــــــــي انّها لكَ حكمةٌ / تبقى كظلّكَ في حياتكَ بَصمةٌ
للحبّ عندي فـي حياتيَ حُرمةٌ / ذُق ما أذّقتَ ففي العدالة رحمةٌ
.......... واتركْ ضميركَ ساهراً كي يلسعكْ

كم كنتَ تَلهو في مِهاد مرابعي/جرّعتني غُصصاً لرضّ أضالعي
صَكّتْ بهجركَ مُذ نأيتَ مسامعي/قد كنتَ تدري باحمرار مدامعي
.......... حجَر الحشا ذاكَ البُكـــــا ما أقنعكْ

قد كنتُ طوعاً في الأوامر مُرتهِنْ/كي تستقيم وكي أراكَ بمطمئنْ
ومآسياً لم أستطعْ مـــــــن عّدّهنْ / خادعتنـي وأنا بعكسكَ لم يهنْ
.......... رغـم انكسار مشاعري أنْ أخدعكْ

وبدتْ تداعبني المشاعر تدّعي/ إنّ الحبيب هو الأنيس ومرجعي
أخفيتُ عنكَ هطول فائض أدمعي/أعرضتُ عنكَ بناظري وبمسمعي
.......... فدَنا فؤادي كـــــي يراكَ ويَسمعكْ

وطفقــــــــتُ لهفاناً وقلبي مائجٌ / وأنا علـــى تلك السليقة دارجٌ
لكنّما قلبــــي المعنّـــــــى هائجٌ / لا حيلــــةٌ بيدي فقلبــي ساذجٌ
.......... عشقاً على طول المدى قـد بايعكْ

فدنوتُ أتلـــــــــو للغرام مُرتّلا / آياتُ حبّ فـــي الهوى مُتبتّلا
ومُغنياً بمقام دشــــــتٍ ما حلا / ماذا أقول ولستُ أملكُ قول لا
.......... لا سُلطةٌ تعلــــــو هواكَ لتمنعكْ