{ فلا يُجدي أرى فــــــــي الحبّ سحرا }


إذا ما الهمّ فـــــــــــي قلبي تَوالى
فإنّ الأمـــــــــــــــــــــر لله تعالى
دحـــــى باب الهوى بالقلب غالى
حبيبٌ يدّعـــــــــــي , ينوي مَنالا
وقــــــــد أولـــــى الفؤاد شجىً وصابا

كنجمٍ قـــــــد بـــــــدا لكنْ تَوارى
ودمعي فــي الخدود أرى تَجارى
حواسي الخمس فيهِ غدتْ حَيارى
ولا أدري أحقّــــــــــــاً أم تَمارى
وقانــــــــي الدمع فـــــي كفّي خضابا

بساحــــات الهوى أودى فؤادي
كفارس قــــــد غزا قلبي تَمادي
فيا مَنْ أنتَ فــي العُقبى مُرادي
أترغب في الهوى أُبدي جهادي
وقـــــــد أبديتَ لــــــــــي أمراً مُرابا

أتأتي فـــــــي الهوى أمراً فريّا
ومُدّعياً بـــــــــــــذا رطباً جنيّا
ولا تُبدي أرى في الصدق شيّا
وغزوِكَ قـــــــد بدا أمراً جليّا
وزِدتَ بغَزوكَ العاتــــــــــي نصابا

تُجاهر لا بما أضرمــــــتَ أمراً
ومــــــا عندي بذاكَ أزِدتَ قَدراً
فلا يُجدي أرى في الحبِّ سحراً
وقــــــــد أكديتني شَجواً وجمراً
وكلُّ ما أتيـــــــــتَ بـــــــــهِ سَرابا