!!! باتّصــــــــــــــــالٍ هاتِفـــــــــــــــــــــــــي !!!!


يا أسيل الخدّ يا مَــــن راعَني / وببخسٍ في الهوى قد باعني
في متاهات العَنا قــد ضاعني / راحلاً عنّي وقــــــــــــــــــد أبليتني

قلتُ يا مَن غابَ عن عيني وها / ذا فؤادي عاثَ فيـهِ وَلَها
وعن العينين قــــد غابَ السُهى / لِمَ يا محبوب قـــــــــــــد أكديتني

قالَ لـــــــــي والعين تَهمي ألَما / باتّصالٍ هاتفِـــــيٍّ ربّما
دون توديعٍ رحيلــــــــــــي إنّما / خوفَ أنْ توهــــــى كما أوهيتني

قُلْ متى توفي فؤادي بالوفا/واصدِق القَول لكي تُنهي الجفا
بعدكَ الدنيا , علــى الدنيا العَفا / أوَ ما تَشعر قــــــــــــــد أودَيتني

قالَ فـــــي عامي يكونُ لي لِقا / بكِ حتى ينتهي هذا الشِقا
لستُ عبداً تحسبينـــــــــي أبِقا / قلـــــــــــــتُ عَجّلْ بالعَنا أبقيتني

مَـــــرَّ عامٌ لم يُوافِ باتّصالْ / تاركاً قلبي يتيهُ في الخيالْ
لستُ أدري , أنَسى ؟ لا , ذا مَحالْ/ يا بعيداً علقمـــــــاً أسقيتني

ذا فؤادي عندكمْ لي فارجعوهْ / لمْ أُرِدْ منكمْ جَزاءً تُتبعوهْ
لا حَناناً لا وفـــــــاءً توسعوهْ / يكفني بالهجر قــــــــــد أدميتني

كنتُ فــــــي غفلة رَنَّ هاتفي / رَنّة العشق بلحنٍ وارفِ
طارقاً سَمعي بصوتٍ عاصفِ / قُربهُ كنـــــــــــــتُ فآهٍ ليتني

دارَ فيما بيننـــــا رَوع البكاءْ / وعناقاً بسرورٍ وانتشاءْ
فتناغَينا وكنّـــــــــــــا سُعَداءْ / ما تشا خُــــذْ يا أسيري واجتني