{ تخميس قصيدة الأستاذ الشاعر البحار }


نفسي اعتبرتها في الهيام كنفسها
ولذا تَصافى الحسُّ منّي بحسّها
والعشق في الروحين كانَ بِأسّها
يا خمرةً ذَهَبَ الرشاد بكأسها
,,,,,,,,,, يا جمرة العشق الّتي لا تَنطَفي

نَظَرَتْ بِطَرفٍ ناعسٍ مُتناسقِ
غَمرَتْ بنظرتها الأسير العاشقِ
وغدا اللسان أراهُ ليس بناطقِ
لا تنكدي شغفي فديتكِ عاتقي
,,,,,,,,,, روحي ونامي في خفايا أحرفي

لكِ يا عشيقة خافقي قلبي الفدا
أنتِ المرام أخال والباقي سُدى
بوحي فبوحكِ في الهوى فيهِ الهدى
وعلى نسيم الفجر يا قطر الندى
,,,,,,,,,, ضمّي الضلوع وعانقي لا تكتفي

كم في الغرام تغامزَتْ أحداقنا
من بعدها رمنا يطول عناقنا
لكنّما فَكَّ الزمان اطواقنا
في صدر هذا العام لاحَ فراقنا
,,,,,,,,,, وعلى وريقاتي خططتُ تخوّفي

يا مَن زماناً قد تماشَيتي معي
هَبَّ النسيم فخاب فيكِ تَطلّعي
وغدوتِ للهجران مَسرىً تُسرعي
ألم النوى يرمي الأنين بمسمعي
,,,,,,,,,, فيضجّ بي كَدَري وسعدي يختفي

عشنا زماناً كنتِ أنتِ مليكتي
وبَلوتُ فيكِ تلطّفي وعريكتي
غَرُبَ الزمان وكنتِ أنتِ شريكتي
فهربتُ مِن ألمي إليكِ مليكتي
,,,,,,,,,, ودنَوتُ مِن خُصرٍ لديكِ مُهفهفِ

ثغرٌ أفاضَ رضابهُ مُتجهّشا
لم أدرِ من بَعد الوئام فمَن وشا
كنتُ الحميم وسارَ حبّكِ في الحشا
ولثمتُ ثغركِ جائعاً مُتعطّشا
,,,,,,,,,, وبَلَغتُ كُثبان النعيم المُرهفِ

حَشّدتُ كلّ رواجمي وجيوشها
وبدت دفاعاً في الهجوم رموشها
ومحاسناً بِذُبال سيفي أنوشها
وخدور أرضكِ قد غَزَوتُ عروشها
,,,,,,,,,, وقَمعتُ ثورتها بسيف تَعسّفي

بِتنا نُغازل والعناق يعمّنا
ودثار عُرسٍ في السرير يَضمّنا
لا شيء في دنيا الغرام يهمّنا
وسَمعتُ صوتكِ والجنون يلمّنا
,,,,,,,,,, أقبِلْ فَديتكَ قد قَتلتَ تأسّفي

فنحوتُ صوبَ خدودها مُتسابقا
وأشمّ شامَ الخدّ , صرتُ مُراهقا
وغدوتُ مِن ثغر الحبيبة سارقا
فَرقيتُ مُتّكأً بصدركِ شاهقا
,,,,,,,,,, وفتحتُ ناراً في الفضاء المُسدِفِ

ما كنتُ في لُقيا الغرام أهابها
إذ أغدَقَتني روعها وشبابها
وكشفتً ذاتاً إذ قرأتُ كتابها
هذا أنا سُفني تشقّ عُبابها
,,,,,,,,,, وعلى أثيركِ أبحَرَتْ بِتلهّفِ

أحرزتِ يا لمياء كلّ بَواتقي
فتلطّفي في مُستهامِ عاشقِ
فأرومكِ الدنيا لكلّ طَوارقي
لولاكِ ما عَرَفَ السعادة خافقي
,,,,,,,,,, يا طلعت البدر السنيّ اليوسفي