¥¥¥ ألاقيهــــــا وتجذبنـــــي اليهــــــــا ¥¥¥



بلـــــــــى ما آنَ بعد لنا أوانا / فقد زدنا اسىً , هماً , وصدعا
ولأواءٌ ستبقـــى حيث دُمنا / على ملهى الحياة ونحن صرعى
فإن ضاقت صدوركمُ ولاجَتْ / فذاكَ لبعدكـــــــمْ أعهده قطعا
ومَـــــن قد مال عن آلاء ربٍّ / ولم يَعمد الــى الإسلام شَرعا
فلم يَسلَم مـــــــــن الآلام طرّاً / ويفنــــــى كاسباً همّاً وجزعا
وتذوي شمســـه تجري أفولاً / الى غرب الحياة بدون مسعى
ويهوى البدر دون سنــاً نراهُ / ومنظرهُ الــــــى الرائينَ بَشعا
ويبقى الليل نحو القلب يسعى / وسعيــاً كالمهاة بدون مَرعى
وتبقى في الحياة رؤى الليالي / تُخدّدُ فـي الخدود أسىً ودمعا
فلا وردٌ بشــــــــذوٍ يَعتلينــــا / ولا نوراً نـــــــرى فينا مُشعّا
ولا اشواق تُبهرنـــــــــا لنهنا / فعيش حياتنا همّـــــــاً ونَزعا
ويسلبنا الزمان منىً أردنا / ( ويسقينا الأسى من سمّ أفعى )
فلا محبوب مؤتلــــفٌ بودٍّ / ولـــــــم تَعشق عيوناً لا وسَمعا
متى أحظى بخلّة مَن أُمنّى / ويملأ خافقـــــــي بالحبّ طوعا
عهدتُ الدهر منذ صباي حتى / كهولة عاتقـي ما كان ورعا
خليلة هَــــبْ لقلبـــــي يا الهي / سميرة للفؤاد وقلبـي ترعى
أُلاقيها وتجذبنـــــــــــــي إليها / وتسقيني رضاباً فيـــه وَلعا
وتروي روضتي لنموّ زرعي/وأصرخ هائماً قد طاب زرعا
وأبقى فـــــي حياتي ذي وفياً / وإن لاقيتُ في مرماي صَفعا
لأنّي لم أرمْ أمــــــــراً مُنافٍ / ولا قد جئتُ في الإسلام بِدعا