{{ تخميس رثائية الشاعرة Vanessa Reguer }}

<><><> آهـــــــــــــــات الإنكســــــــــار <><><>


قـــد بُحَّ صوتي من رؤى الأقدارِ/ وتهافتــــتْ أوصاب في أشعاري
ونَما علـــى غِيَــر المدى إيثاري / صوتي انكسار الآه في مزماري
<><><> وأنا علــــى ناري أذوب بناري

تاهــتْ بذي الآفاق تلك مَدائني / وغَزَت خطوب الدهر جلّ خزائني
ونحا الزمان بخافقي ومحاسني / سيّرتُ فـــي بحر الغروب سفائني
<><><> ومضـــــــت بها أمواج الاستكبارِ

آليـــــــتُ أن أبدي زماني حُجّةً / فوجدتـــــه غوراً عميقــــــــاً لُجّةً
لا يَرعوي , لا يستسيـــغُ بَهجةً / ودّعتُ عنــــد ضفاف قلبي مُهجةً
<><><> وتكسّرت بدمـــي طيوف نهاري

مُذ عشتُ ما رأت الدموع محاجري/فلوى الزمان وصاركيداً واتري
وخواطري كانــــت تمدّ سرائري / مرّت كأسراب الحمام خواطري
<><><> وتطوّحت فـــــي العاصف الجبّارِ

آهٍ علـــــى علــــل الزمان وصابهِ / إذ كان لــــي فيـــه الدلال ببابهِ
فنزى علــــى مَــن عَزَّ في أطنابهِ / ودّعتــــهُ ودفنتُ أحلامــــي بهِ
<><><> وغسلته فـــــــي مدمعي المدرارِ

عاثَ الزمان محارباً لــــــي خلّتي / ومكابراً أضحى يسابق علّتي
كم مــن صروفٍ داهمتني لذلّتي / فأبي الذي قد كان أمن طفولتي
<><><> وشباب عمري في الهوى الغدّارِ

ماظلّ قلبــي فيكَ يوماً , ما غَوى / أبداً وما قـــد ذقتُ آلام الجوى
ما بال طوعكَ قـد سَباني وانطوى/غادرتني ولممتَ أفراح الهوى
<><><> فتطوَّحَت مــــــن بعدها أفكاري

أكديــــتَ قلبــــــي يا زمان بأنّتي / وأبيـــتَ أن تُحفي عليَّ أبوّتي
وخطفتهُ حتـــــى تعالتْ صرختي / شيّعتهُ حتــى اكتويتُ بلوعتي
<><><> وكوَتْ ضلوعـــي جمرة الأقدارِ

وبعهدتـــــــي يزري الزمان بنابهِ / ويح الردى قـــد طالنا بعبابهِ
والكلّ موقوفٌ علـــى أعتابهِ / فالموت كأسٌ سوف نشرب ما بهِ
<><><> وبــــــــــــهِ نُساق لعالم الأسرارِ

أتظــــــــــنُّ مَنحاها أتلكَ عداوةٌ / أم ذاك ميزان الإلـــــــــه نقاوةً
نَطَقَـــــــت بأحكام الحياة تلاوةٌ / هذي الحيــــــاة مرارةٌ وحلاوةٌ
<><><> فانعِم بها فـــــــي صحبة الأخيارِ

يا مَن بروحهِ قد سرى نحوالعلى/إسمع ندائي طاشَ ما بين الملا
يا مَن بإسمه في اللسان فقد حَلا / أرثيك يا أبتـــي ألا فاسمع الى
<><><> ( نفسي التي قد تَيّهَتْ أشعاري )

((( ابو منتظر السماوي )))