{ عُدْ صامتاً واركعْ عسى أنْ أقْبَلَكْ }
*****************************

يا مَن على درب الضلالة قــد سَلَكْ
إنّي ظنَنتكَ فـــــــي الصبابة كالمَلَكْ
قِــــــفْ لي هُنيهةَ إذ مرامي أسألكْ
مِــــــنْ أيّ ضرعٍ مُستَقاكَ ومنهَلَكْ
أُحفيـــــــكَ ودّي إنْ أجبــــــــــتَ وصُنتَني

تهفـــــو الى درب الخَنا , ما أجهَلَكْ
قُــلْ لا اختشاءً في الهوى مَنْ ظلّلكْ
لمّا أجَـــــدَّ بـــــــكَ المسير وأوجَلَكْ
لِمَ لا تعود , مَن ذا الذي قــــد أمّلَكْ
مَــــــــــنْ حَبَّــــــــبَ الدرب العقيم وخُنتَني

مَسراكَ مَسرى الحالمين ومَنْ هَلَكْ
فــــــــي عُتمةٍ لا نور فيها كالحَلَكْ
فلأيّ دربٍ ذا طريقــــــكَ أوصَلَكْ
ولأيّ مَرتبَةٍ تُرى قــــــــــــد أهَّلَكْ
فأجــــبْ ولا تَصمتْ فقــــــــــــــد جنّنتني

أنسيتَ إنّي فـــــي الصِبا مَنْ دلّلَكْ
ونَحيتَ عنّي طائعاً , مَـــنْ حَوَّلَكْ
عُـدْ صامتاً واركعْ عسى أنْ أقْبَلَكْ
وسأُقنِع القلــــــب الرؤوم يحلّ لَكْ
أنســــــــى بمنآكَ القديـــــــــــــــم أهِنتَني