يا بزغــــــــــةً سرتُ بلألائها :: ولم يزل سيــــــــــري بعليائها
وذبتُ وجداً فــي سنا بائها ::كم ليلةٍ بـــــــــــــــتٌ بظلمائها
معانقاً للحب لا أدنسُ

صبوتُ يا صاح بتلــــك التي :: محاجر النساك قــــــــد أدمتِ
لالا تلمنـــــــي فبها عفتي:: والليل لو جــــــــــن به جنتي
وجنتي طاب بها المأنس

به الكتاب قــــــد أتى ناطقاً :: وصرح الهادي بــــــــــه صادقاً
مَن رام إعجازاً بــــــه خارقاً:: موسى رآى النار بـــــه سابقاً
من جانب الطور لها غرنسُ

رآى الكليـــــــم ناره غفلةً :: فقال للأهل امكثــــــــــوا برهةً
عَلّ نرى لنا بهـــــــا هدوةً:: وقــــــــــــــــد أتاها طالباً جذوةً
حتى دنا من قربها يَقبسُ

لما رآى ناراً بقدسيهــــــا :: وقـــــــــــــــــــد تجلى نور باريٌها
ان اخلع النعل وقف حيٌها:: نودي بالشاطــــــــــــــي غربيٌها
أنا الإله الخالقُ الأقدسُ

سبع الشداد رفعت موقنٌ : سبع الطباق رسيـــــــت مؤمنٌ
سبع المثاني فبها سر (كن ) : والله لولا حيدرٌ لم يكــــــــن
في الأرض ديٌارٌ ولا مَكنَسُ

نار الخليل بعلــــــــيٍ خبت :: ونار موســــــى جلٌها زُيٌنــــت
بسرٌك الصعاب قــــد ذللت : :صلى عليـــــك الله ما أشرقت
شمس الضحى وانكشف الحِندسُ

أوقرتُ ظهري بلسانِ صدي :: حملـــــــــتُ أوزاراً جنتها يدي
قصيدتي طرزتها سيــــــدي :: أرجو بها منك الجزا فـــي غدِ
فإن مَن والاك لا يُبخَسُ