{ تخميس أبيات لا أعرف قائلها }

حزناً توارثنـــــا يغــــــــــذّ حجونا
مِـــــــن عاديات الدهر مَـن يُنجينا
ولسبط أحمد كـــــــي نُواسي جينا
كــــــــــــم يا هلال مُحرّمٍ تُشجينا
ما زال قوســـــــكَ نَبلـــــــــــهُ يَرمينا

يا مَـــــــنْ تُنادي في القيامة أُمَّتي
للحشـــر لم تهدأ ـ وحقّكَ ـ لوعتي
وأنوء ظمآناً بسابـــــــــــغ كربتي
كلّ المصائب قد تهون سوى التي
تركــــــــــــــــــتْ فؤاد محمدٍ مَحزونا

أهـــــــل الخنا امتازوا بكلِّ سَجيّةٍ
فحشاء فـــــــي يوم الطفوف بَغِيَّةٍ
قـــــــد أثكلوا الزهراء دونَ رَوِيَّةٍ
يومٌ بــــــــــــه ازدلفتْ طُغاة أُميِّةٍ
كــــــي تَشْفِيَنَّ مــــــنَ الحسين ضغونا

ظمآن يدعوهم بقلــــــــــــبٍ مُتَّقِدْ
عـــن دين أحمد والرسالة لم يَحِدْ
ساموهُ خَسفاً والجميع لــــهُ بضِدْ
نادى ألا هل مــــن معينٍ لم يَجدْ
إلا المُحـــــــــــدّدة الرقــــــــــاق مُعينا

بسهامِ حقدٍ قــــــــد رموهُ تَوجّعاً
فيها أصابـــــوا للرسالةِ مَوضعاً
كان النبـــــــــــــيّ بأُنسهِ مُتَوَلّعاً
فهوى على وجه الصعيد مُبضَعاً
مــــــــــا نالَ تغسيـــــــــلاً ولا تَكفينا

أسرى ومسرى الظاعنين بلا غطا
وكفوفهم كانــــتْ يموج بها العطا
لم يَهجعوا فـــي سيرهمْ إذ كالقَطا
وسروا بنسوتهِ على عُجف المطا
تطوي سهـــــــولاً بالفـــــــلا وحزونا

ساروا بركبهــــــمُ وهــــمْ بِتَوَجّدٍ
والآسرون قلوبهـــــــــــــمْ بتجلّدٍ
والهاشميــــــــــــة أسرها بتحدّدٍ
أوَ مثل زينبَ وهــي بنتُ محمدٍ
برزتْ تُخاطــــــــــــب شامتاً مَلعونا

وغـــــــــدا يزيد مُلوِّحاً مُتبرّماً
بمشايخ الأعراب يهتف مُغرماً
ومُقرّعاً ثغـــــر الشهيد توسّماً
فغدا بمحضرها يُقلّـــب مَبسماً
كان النبــــــــيّ برشفــــــــهِ مَفتونا

لمّا رأتْ بنت الوصيّ بلا صدى
فـي مجلسٍ ضمَّ الأُسارى والعدا
نَطَقــــتْ تُردّدُ يا لرهطكَ أحمدا
نَثَرَتْ عقيــــق دموعها لمّا غدا
بعصاهُ ينكــــــــــــث لؤلؤاً مكنونا