{ْ}{ْ}{ْ}ْ لا تُصَـــــــــــــدِّق قَولهــــــــــــــــا {ْ}{ْ}{ْ}ْ

جَعَلَــــتْ ما بيننا فــــي العِشقِ ساتـــــرْ
ليس يُروى هكـــذا فِعــــــلُ الحَرائــــــــــرْ
مَكَرَتْ لم تدرِ إنَّ الله ماكِــــــــــــــــــــــــرْ
يأخــــــذ العبد بما تحـــــــــوي السَرائـــرْ
حِكمــــة الله , وما اللهُ بِجائــــــــــــــــــــرْ :: أنَّما يُملي لكــــي تزدادُ إثمـــــا

قــــد أتَـــتْ بِدءً وممشاها هُوَينـــــــــــــا
أوجَزَتْ لــــــــيْ ما علَيهــــــا وعَلَينـــــــا
ثمّ قالتْ فــــــــي غرامي قُرَّ عَينـــــــــا
عَرَبوناً قُبلةً قــــد رِمــــــــتُ دَينــــــــــــا
فأبَتْ حُجَّتهــــا ما حانَ حَينــــــــــــــــــا :: وبـدا لـي حينها في العِشق ظُلما

وتناءتْ بعد أنْ قَدَّتْ قميصـــــــــــــــــي
وأنا إذ لم يكنْ لـــــي مــــــنْ مَحيــــصِ
تَرمقُ الردّ بعيـــــــــــنٍ كاللصـــــــــوصِ
وبدا الحبّ معاهــــــــــا بالنكــــــــــوصِ
تُرهق القلـــــب غراماً ثمَّ توصـــــــــي :: قُمْ أيا حُبّـي وَزِدْ في العِشقِ عَزما

بَعَثَتْ لي فــــــي الهوى عنهــــا سفيرا
فَدَعَوتُ الله لـــــي منهــــــــا مُجيــــــرا
وفؤادي في الهــــــوى أضحـــى أسيرا
قالَ تَدعــــوكَ ضُحــــىً فأهدأ قَريــــــرا
نابَنــــي والله شَــــرّاً مُستَطيـــــــــــــرا :: وَعَهَــدتُ الكَيـــد منها ذاكَ قِدمـا

أوغلَ الحبّ بقلبــــــي وهـــــــيَ تنآى
لســـــتُ أحظـــــى بلقاءٍ لا بمـــــرآى
تَتهادى بصليــــــــــلٍ مثل أفعـــــــــى
خافقي للكيـد أضحى , حَقل , مَرعى
تنفـــــــث السمّ إدِعاءً ذاكَ تَقـــــــوى :: أيُّ تَقــوى وهواهــا القلبُ أدمــى

أوهمَتني أنها لـــــي إذْ وحَســــــبُ
وتناسَـــتْ أنَّ للكيـــــــــــــــــديَ ربُّ
ولهــــا فـــــي الوهـــم إذْ دَربٌ ودأبُ
وتَغاضَــتْ أنَّ سيف الغدر يَنبــــــــــو
كلُّ هذا والهـــــــوى في القلب يَربـو :: فالهوى في خافقـــي منها بأسمى

لــــي رَوَتْ جاراتها تلك فتاةٌ مَجحِده
لا تلمها أنهـــا فــــــي كلّ بئرٍ تورِدَه
ولها في العشق بابٌ لاتراها موصَده
ولظىً في كلّ قلبٍ رامَها قـد توقِدَه
تَدَّعي موهمةً في العشق أضحَتْ موجِدَه:: لا تُصَدِّقْ قولها كذبـاً وَوَهمــا

قـد رضعتُ العشق طفلاً كنت أحبو
لِهواها عاشقاً أرنـــــــــــو وأصبــــو
حيثُ صارَ العشق في قلبيَ قطـبُ
وهيَ منذُ صغرها صحراء جَــــــدْبُ
همزمـــا واللمــز إغراءٌ وكِــــــــذبُ :: جَعَلَتْ مِنْ خافقي للسهم مَرمــى