{ تخميس قصيدة الأستاذ الشاعر عادل غتوري }


نجوى وقد ملء الخوافق حبّها
يَدعونني جمع العواذل صَبّها
آهٍ وخافقها أثاره ريبها
جَلَسَتْ تُرَتّقُ للمحبّة ثوبها
،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ وجلستُ أنسج للهوى أكفانا

أَلِفَتْ تُحَدّق من سما عليائها
والصرح زان بحسنها وبهائها
لكنْ بَكتْ وتمَسّكتْ بدهائها
اليوم ينعق باكياً لبكائها
،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ صرحاً هَدَمنا قد علا بدمانا

صرح الهوى قد عشتُ فيه توَجّّداً
أضحى شكوكاً , بالغيوم مُلَبَداً
فهوى علينا والعيون تَسهّداً
قد كنتُ إحلم أنْ يَظل مُشَيداً
،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ لكنّها الخيبات لا تتوانى

مِن بَعد أن أزهار حبّي أينَعتْ
أركاننا وبعصف دهري صُدّعَتْ
والشامتات بكلّ ركنٍ أوجعَتْ
أتتْ العواصف قاصفاتٍ أوقَعَتْ
،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ رُكناً مَكيناً في بناء هوانا

وغدا البناء مُحطّماً بفضاعةٍ
وثوى ارى صرح الهوى ببشاعةٍ
حيث العذول مُلوّحاً بإشاعةٍ
يا حسرةً سَقطَ البناء بساعةٍ
،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ والصمت معقودٌ يُقيّدُ فانا

إنْ تسألي فأرى السؤال مذلّةً
لم تَبقَ من حللٍ ولم أرَ حُلّةً
عشنا ببهجتها وكانت جولةً
لا تسألي أنا لا أسوق أدلّةً
،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ بدم القتيل تلطّختْ كفّانا

طُعِنَ الهوى يا حسرةً وبأمنهِ
وأصابهُ شللاً بلبّةِ رُكنهِ
وغدا طعيناً ثاوياً في كُنّهِ
فأنا وأنتِ مشاركان بطعنهِ
،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ والقبر محفورٌ له بحشانا

ونحوم أضحينا بذي أرجاءهِ
حيث اشتركنا نحن في إيذائهِ
والدهر يرمينا بذي أقذائهِ
نبكي سقوط العشق من عليائهِ
،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ نبكي زوال الشمس عن دنيانا

كم راعنا لمّا رأينا حتفهُ
فتحمّلي نصفاً وأحمل نصفهُ
إذ كلّنا قد كان يرجو قطفهُ
نبكي كلاماً بتُّ أنسج حرفهُ
،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ فنقضتُ غَزلاً هبتهُ عصيانا

فجريمة لابدّ نحمل كربها
قد ألبستنا بالدواهي ثوبها
من حقّها تجري علينا عَتبها
يا فرحةً قد تاقَ قلبي قُربها
،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ ضَيّعتها , هيا اسبحي بدمانا

ابو منتظر السماوي