{{{{ السلام عليــــــــــــــــــــكَ يا أبا السبطين }}}}
تخميس أبيات من قصيدة الشاعر الأستاذ سعد سباهي


إليكَ أُشير فــــــــــي طرسي ورمشي
أيا مَـــــــن أنتَ فــــــــي دنياي عشّي
وسرّي فـــــــي رحابكَ صرتُ أمشي
أراكَ وقفــــــــــــــــــتَ والأيّام تمشي
كأنّـــــــــــكَ فـــــــــــــــــي متاهتها رهينُ

أيا مَــــــن كنتَ فــــــي الأكوان سيفاً
بَدَتْ آلاء ما أبديـــــــــــــــــــــه وَقفاً
عليــــــكَ , وكنــــــــــتَ للآلاء سَقفاً
أراكَ ولا أراكَ أكــــــــــــــــان طيفاً
بــــــــه خفقــــــــتْ شمالــــــــــكَ واليمينُ

أيا مَـــــــن أنتَ فــــــــي الآفاق وِردُ
غدوتَ مدى الزمان تلــــــــي وتحدو
كأنّــــــــــكَ سائــــــــــــقٌ للدين تبدو
فطرتَ تموج فــــــــــي الآفاق تشدو
ولا عشٌّ لديـــــــــــــــــــــــكَ ولا وكونُ

بغيركَ لا الدُنا فـــــــــــي العين تحلو
ولا اللأواء فــــــــــــــــي الأيّام تجلو
نشيد الدهــــــر فـــــــي الأكوان يعلو
ولا شجــــــرٌ هناكَ عليــــــــــــهِ تتلو
نشيـــــــــد الحالميـــــــــــــن ولا غصونُ

أينعتـــــــــــــــــكَ الزمان أرى بقرمٍ
وتولـــــــــي الديــــــــــن والدنيا بدمٍّ
وتملء كـــــــــــــــــلّ منهمْ ذا بعزمٍ
كأنّــــــكَ قـــــــــد فُزِعتَ لهول يومٍ
لــــــــــه الملكــــــــــــوت منكفيءٌ حزينُ

إليــــــــــــــكَ الشرّ بالفحوى تهادى
وجرماً فــــــــــــــــي تماديهِ تمادى
وجلّــــــــــلَ سبـــــــعَ أكوانٍ سوادا
عشيّــــــة والطباق السبـــــــع نادى
علــــــــى أملاكها الوحـــــــــــــي الأمينُ

عَـــــلا صوت الملاك وراح يسعى
دعــــــا الأسماع والأملاك صرعى
وواعيـــــــــــــــةً أقام وهالَ صَدعا
ينادي فـــــــــــــــي رحاب الله ينعى
عليـــــــــــــــاً مات أنزعُهــــــــــا البطينُ

صروح الديـــــــــــــــــن يا لله قُدَّتْ
ومــــــــــن قان الإمام الأرض ندّتْ
مـــــــــــن الأهوال والأرزاء عُدّتْ
وأركان الهدى هُدِمَــــــــــتْ وهُدّتْ
علـــــــــى محرابهـــــــا دنيــــــــــا ودينُ

نعــــــــــى التقوى وما أبدتْ هُداها
ومـــــــــا فـــــــــي دُناه يرى بَداها
نعــــــــى أيــــــــدٍ سما فيضاً نَداها
نعــــــــى صوت الحقيقة لا صداها
ومَـــــن هـــــــــو حصن قلعتها الحصينُ

نعــــــى مَـــــن طلّقَ الدنيا , رماها
نعــــــى مَــــــــن كان للدنيا سَماها
ومِــــــــــــن هامٍ روى الدنيا دماها
ومنجم فضلها وحمــــــــــى حماها
وعيبـــــــة علم ربّـــــــــــــــكَ والمعينُ

أبا السبطيــــــــــــن بَعدكَ للأيامى
فمَـن , وعلى الورى جهراً تسامى
ففيـــــــكَ القلـــــــب مشغوفاً هياما
ومَـــــن مِــــــــن بعد كفّكَ لليتامى
ككفّــــــــكَ كافـــــــــــــــــلٌ وأبٌ حنونُ

سموتَ أرى علــــى الأخدان قَدراً
وأثكلـــــــــــتَ القلوب عليُّ جهراً
أيا نفس النبـــــــــي فزعتُ زجراً
بكـــــــت دمها العيون عليكَ قهراً
وهــــــل تجزيكَ إنْ بكــــــــــت العيونُ

لقـــــــــــــد آلى الفؤاد يعيش ندباً
وأنــتَ رحى الزمان وكنتَ قطباً
وأخشى إنّنـــــــــــي أدعوكَ ربّاً
أبا الحسن العظيم أتيــــــــتُ قلباً
تطارحـــــــــه المواجــــــــــع والأنينُ

أتيتكَ عاشقاً وإليـــــــــكَ طرسي
ليشهــــــــــد بالهيام وملء حسّي
أؤمـــــــلُ وقفـــةً بورود رمسي
وصهوتيَ الذنوب وحسب نفسي
بأنّـــــــكَ لــــــــي غـــــداً سندٌ ضمينُ

بحبّكَ قـــــــد غدوتُ أرى سويّا
ولم أكُ فــــــي هواكَ علي فريّا
فؤادي ناطــــــــــقٌ بهوى عليا
وهــــــا انا ذا وفوق ثراكَ حيّا
وتحـــــــــتَ ثراكَ إن حَدَت الضعونُ

عَلِقتُ صبابةً بأبـــــــــي ترابِ
وغيركَ إذ سرابٌ فـــي سرابِ
بحبّكَ قــــــد ملأتُ أرى كتابي
أتيتُ أبا الحسين وكــــلّ ما بي
جراحٌ عُتّقَـــــــــــــــــــتْ ودمٌ سخينُ