{تخميس أبيات الشاعر الأستاذ علي حميد الحمداني}


يا مَــــنْ تخذتكَ فـــــــي الهوى نبراسي
ما بال فعلــــكَ قـــــد غـــــــــدا خنّاسي
إرفِــــــــقْ ولا تـــــــكُ ظالماً إحساسي
كُــــــنْ عادلاً كقوامـــــــــــــكَ الميّاسِ
مَــــــــنْ ذا يُعلّمـــــــــكَ الجَفـــــــــا يا قاسي

يا مَـــــــــــــنْ عذلتمْ في الهوى ذا أيّنا
َمَـــــــنْ ذا تطاولَ فـــــي الصبابة بيّنا
كُــــــــــنْ يا أسيل الخـــــــدّ عوداً ليّنا
ترمي سهامكَ لاهياً فــــــــــــــي حيّنا
لتصيـــــــــــــــــــــــــب جذلاناً قلوب الناسِ

أضرمتنـــــــي وأفضتَ نيران الجوى
وسلبتَ لبّي وانتحيتَ الـــــــــى النوى
هذا الفؤاد تذمّراً منـــــــــــــكَ احتوى
فاعطفْ على مَنْ تاهَ في درب الهوى
واجلس إليـــــــــــــــــــــــــهِ كخيرة الجلّاسِ

يا مَــــــــــنْ دُعيتُ بذي الحياة بصبّهِ
لــــــــم يَرعَ إلّاً , لا خيافـــــــــة ربّهِ
كُـــــنْ مؤنساً لــــــهُ في الحياة بدربهِ
وارفـــــــقْ بــــــــهِ وبحالــــهِ وبقلبهِ
لا تسقــــــــهِ طعـــــــــــــــم الأسى بالكاسِ

أنا مُستهامٌ قــــــــــــد غدوتُ بلا دوا
أنسيتَ إضرام الفؤاد , بـــــكَ اكتوى
ما ظلَّ قلبي فـــــي الصبابة لا غوى
يا ناسياً ما كان مِــــــــن أمر الهوى
أعِــــــــد القلوب لأهلهــــــــــــــا يا ناسي

أوَ ما علمــــــــتَ أعيش فيكَ بثورةٍ
عَــــــــــــــدّ النجوم هوايتي وبعبرةٍ
منّـــــــــــــــي السُهاد سََلبتهُ وبقدرةٍ
أعِــــــــــــد الرقاد لعاشقٍ في حَيرةٍ
هَـــــــــمٌّ يُخالطهُ مـــــــــــــــعَ الوسواسِ

يا ظالمــــــــــــاً والفاتكات جيوشهُ
حَدَقات والخدّان تملــــــي عروشهُ
قلبـــــــــــي يودّكَ إنْ تشاء فعيشهُ
ويودّ لـــــــــو تسعى إليكَ رموشهُ
جنداً تصيـــــــــــــــــر بموكب الحرّاسِ

قـــــــــــد هِمتُ فيكَ بلوعةٍ وتطلّعٍ
وتروم إذلالـــــــــــــي بكلّ تبضّعٍ
يا مَـــــنْ غدوتَ كما أرى بمروّعٍ
لكَ فـي الهوى صَمتٌ وطول تمنّعٍ
ولـــــــــــــــــــــهُ دوام البؤس والإفلاسِ