{[] مقــــــام الدشـــــــت أو آهـــــــات سَعـــــــــدي []}



أراكَ مُرَفَّهاً وتزوغ عَنّــــــــي :: ولا تدري بصرخاتـــي وأنّـــــي
أيا مَن كُنتُ منكَ وأنتَ منّي :: فما أدهاك فــي زمني المُضنِّ
@@ أهَلْ أصغَيتَ للعُـذّال ضِـدّيْ

فكم كان الهوى نفسي تُمَنّي :: وما نادى بإسمي بلْ يُكَنّي
سلاماً يا منى قلبي , ودَعني :: بآهاتـــي ضرامــاً يُلْهِبَنّـــي
@@ وأشكو للزمان المُرّ وَجدي

أعاني في الهوى من صغر سِنّي :: ولم تكُ بالمُودّ ولا الأحَنِّ
أعاقـر الكأس أضحيـــتُ وَدِنّــــي :: فلا كأسي ودنّي يَرْوِيَنّي
@@ وبالحرمان عِشتُ اليوم وَحدي

أُناجي طامعاً إنْ لم تُجِبني :: سأغدو مولَعاً في الحبّ شأني
فما أكداك رَوعي والتجَنّـي :: وقــــــد خَيَّبتَ آمالي وظنّـــي
@@ وأظنيتَ الفؤاد وكلّ جهدي

فرفقاً فــــي فؤادي , لا تلمني :: فما للّوم وٍســــــعٌ أنْ يَقِلني
فقـــد أضحى طوابق هَمّ يَبني :: على أركان قلبي لم تسَعني
@@ وتلهو أنتَ في هجري وصَدّي

أهَلْ قاضي الهوى يفتي بسجني :: إليكَ أنَمَّ مَن يُفتي بوهني
وتمنعني هَنا جنّات عَدنِ :: أصَلّــي الصبح عَشراً كــي تَصِلني
@@ فلا صَومي ولا الصَلَوات تُجدي

أزيد العَشر عَشراً بالتبنّي :: وأردفهــــا بعشـــرٍ دونَ وَهــــــنِ
وتكبيراً لربّ العرش أعني :: وإن شـــاء الهوى لهـــواً أُغنّــــي
@@ مقام الدشت أو آهات سعدي

أيــــا ريـــم الفلا بالله عِدنـــــي :: وأقسم بالهوى إن لم تزُرني
ستُسأل في غدٍ عن ذا التجنّي :: فمن يُنجيك يوم الحشر منّي
@@ ومالكُ بإنتظاركَ في التحدّي