{ تخميس قصيدة الشاعرة الأستاذة لمياء الفرعون }

مُذ كنتَ لي ما أحلمكْ / فهجرتني مَنْ علّمكْ
لو في يدي قد أعدمكْ / يا هاجري ما أظلمكْ
**÷÷** مَن يا تُرى قد أجبركْ

تنآى وتصبح كالهَذي / قد رمتك الورد الشذي
هل عاذلٌ أوشى بذي / أنْ تتركَ الحبّ الذي
**÷÷** مهما جرى لنْ يترككْ

كنتَ المقيم بلُجّتي / وبكَ استقامتْ حُجّتي
مستوعباً بي ضَجّتي / كنتَ القريب لمُهجتي
**÷÷** والحبُّ فينا قد سَلَكْ

صدَّقتَ لا بمكذِبي / ما كنتُ أرجو بمعتبي
إلّاكَ , يا أملي الغبي/ أنتَ الذي قد هِمتَ بي
**÷÷** والقلب صَدّقَ مَقلَبَكْ

حزتَ الفؤاد وما بهِ / وولجتَ في أطنابهِ
ما كنتَ في أعتابهِ / فملكتهُ بشعابهِ
**÷÷** وأحبَّ فيكَ محبّتكْ

كنتَ المآل ومَورِداً / والقلب كان مُوَرِّداً
يهفو إليكَ تَوَدّداً / وسعى لجعلكَ سيّداً
**÷÷** وزمام أمره سَلّمَكْ

فأصبتهُ في نَحرهِ / هذا جزاء لأجرهِ
ودعا إليكَ بجهرهِ / فلِمَ استهنتَ بِقَدرهِ
**÷÷** وهو الذي قد فَدَّركْ

أنَستَ قلبكَ قُربهُ / وأزال منهُ وَصْبَهُ
فسما شذاهُ وعَذبهُ / للناس أعلنَ حُبّهُ
**÷÷** وبعشقهِ قد أخبرَكْ

كنتَ الهيام وعالمي / وبدا التودّدُ حاكمي
والآن تبدو واجِمي / ماذا جرى يا ظالمي
**÷÷** مَنْ يا تُرى قد غيّرَكْ

كان الهوى لي سُبَّتي / ونَحَتْ بحبّكَ كُربتي
ماذا حَدا يا كُربتي / حتّى نسيتَ مَحبّتي
**÷÷** وطرحتَ لِيَّ تكبّرَكْ

كم ذا فؤادكَ جلّني / ومِنَ الأساة أقَلّني
واليوم حبّكَ سَلّني / إنْ كان قلبكَ مَلَّني
**÷÷** فعلى الهوى لنْ أجبركْ

لا , لا تدكّ تَوَهّما / قلباً مُحبّاً قد هَما
ودّاً , وقد نَزَفَ الدِما/ فكرامتي تَعلو السما
**÷÷** ولذا أنا لنْ أعذرَكْ

إنّي عرفتكَ واهناً / أسَفاً لكونكَ ماجناً
ما عادَ حُبّكَ آمناً / بالرغم كونكَ خائناً
**÷÷** لمْ يُرضني أنْ أخدعَكْ

يا مَنْ أرومكَ سَلوتي / قد خانَ مَنْ هو قدوتي
أرجو تسامح هفوَتي / لله أرفع شَكوَتي
**÷÷** فلمثلها كمْ عاقبَكْ

يُرديكَ ربّكَ أن تَجِنْ / قلبي عليكَ فلا يَحنْ
وتقيم في سجنٍ تَإنْ / ويُعيد ما ضَيّعتَ مِنْ
**÷÷** تعبي ومِن جهدي مَعَكْ

فإليكَ أنحو دَيدَني / ربّي , الحبيب أجنّني
لكَ قد لَجأتُ فإنّني / ربّي لحكمكَ أنحَني
**÷÷** روحي تُقدّس منهجَكْ

عدل الإله مُهنّدٌ / للخائنينَ مُجَنّدٌ
يا ربِّ فيكَ مُسَدّدٌ / فالعدل عندكَ سيّدٌ
**÷÷** يا خالقي ما أعدلَكْ