إبداعات أبي المنتظر

{ تخميس أبيات للشاعر الأستاذ داوود السماوي }

أنا صامــــــــــــــــــــدٌ بتودّدي وتجهّمي
إنْ يَعلم الواهــــــــــــــي وإنْ لم يَعلمِ
إنْ خَدّدَ الدمع بخدي مـــــــــــــن دمي
رغم اختفاء الجرح تحـــــــــــت المرهمِ
صوتــــــــــــي كبرهانٍ تفجَّر فـــــــي فمي
مهما الرزايا قــــــــــد دَنَتْ لم تُشجني
فالصبر فــــــي تلك الدروب مُسلّني
أعلنتهُ فــــــــــــــــــــــــي كلّ رزءٍ ديدني
والنائبات وإن رسمــــــــــــــــنَ بأعيني
دربيـــــــــــــــــــن , درب أسىً ودرب توهّمِ
تبقــــــــــــى مدى الأيام تعلو هامتي
مُتفرّداً بيـــــــــــــــــــــــنَ الأنام بقامتي
بانت لكــــــــــــــــــلّ العاذلين علامتي
لا لـــــــــــــن تنال المُضنيات كرامتي
أبداً ولا قــــــــــــــــــــــــد تستبيح تبسّمي
إنْ رامــــــــــــــت الدنيا بحقّ مُريدتي
قَسَماً سأدعوهـــــــا تكون طريدتي
مهما جُرحـــــتُ فما الجراح قديدتي
لم تختزل تلــــــــــك الجراح عقيدتي
كلا ولم يبرد نضالي فـــــــــــــــي دمي
مُتجذِّراً راسٍ سأبقـــــــــــــى كالجبلْ
مَــــن رامَ سفحي ما دنا منذ الأزلْ
أدمي جوارح مَن دنا,أدمي المُقَلْ
أنا في عيون الحزن كنتُ ولم أزَلْ
مَرماه, لكــــــــــن لم يَنـــــــــل بتقدّمي
قد ترتئيني فــــــي الشدائد حانياً
لكنّما ما كنــــــــــــــــــتُ يوماً وانياً
كلا ولا أعددتُ يومـــــــــــــــاً جانياً
أحيا مــــــع الأزمات شخصاً ثانياً
وسنايَ في وسط الدجى لم يُهزمِ
ما كنتُ يوماً فـــي الحياة بحائرٍ
أبداً وفــي درب المضان بسائرٍ
مهما قَسا فِــــــــيَّ الزمان بجائرٍ
رسَمَتنـــــــيَ الدنيا طلوع بشائرٍ
بشعاعهــــــــــــا أحيــــا بدربٍ مُظلمِ