{ تخميس أبيات الشاعر محمد الفريحات }


يا لائمين وذي الأعادي قد نَزَتْ
لبلاد أجدادي وأهلي قد غَزَتْ
يا عاشقي قتل الأخوّة أنجزتْ
الخيل تُسرجُ والسيوف تجهّزتْ
~~~~~~ وركنتُ جنبي أحرفي وكتابي

أمري غدا بيد الأعادي بمُرهنٍ
يتلاقفوهُ كلّ قِزمٍ مُدمنٍ
مصّ الدماء وكلّ شيءٍ مُحزنِ
والأمر جاوز كلَّ صبرٍ ممكنٍ
~~~~~~ فالموت يَحصد بالألوف شبابي

ولدي غدا من صغرهِ مُتحفّياً
والقرم من أهل الوفا مُتوفّياً
والناشط النحرير إذ مُتصفّياً
والمجد غادرَ أرضنا مُتخفّياً
~~~~~~ من سطوة المحتلّ والأغرابِ

في البدء وا أسفاً تركنا قَدرنا
فأزاد أرباب السياسة جورنا
وغدا الدخيل مُؤمَراً لا حُرّنا
تبّاً لنا إنا تَركنا أمرنا
~~~~~~ ليدٍ تَخون وفاسقٍ مُتصابي

فأبيتُ إلا أن أبيتَ موجّلاً
قد أنكرتني في الربوع مَحافلاً
لم ألفَ إلا منجلاً ومعاولاً
وصنعتُ من حدّ السيوف مناجلاً
ْْ~~~~~~ ذهبَ الغريب بغلّتي وشرابي

يا حسرةً في موطني ومصفّدٌ
لا رأي في كلّ الأمور مُحدّدٌ
والأجنبي بما يشاء مُسدّدٌ
آنَ الأوان ولا سيوف ولا يدٌ
~~~~~~ لتردّ هذا الشر عن أبوابي

أضحيتُ في القرطاس أكتب ديدني
إذ كلّ شيءٍ في بلادي مُحزنِ
ومناوئاً لي قائدي , فأجنّني
ما نفع شِعريَ حينَ يؤسر موطني
~~~~~~ والأجنبيّ مُغالباً أعتابي

ويخطّ قتلي في ظلام سفارةٍ
مُتجرّئين بقسوةٍ وحقارةٍ
وغَدوتُ مأسوراً بغير مَهارةٍ
مَن ذا يُبدّل أحرفي بحجارةٍ
~~~~~~ لأشجَّ فيها جبهة الأذنابِ