{{{{ فإعتَبــــــــر وأعشَـــــــــــق وخُــــــــــض }}}}


كلّ قَيـــــــدٍ يمكــــن المِبردُ أنْ يَقضِمَهُ
ما خلا قيــد الهوى المبرد قـــــد يعدمهُ
وعلــى المعشوق قيد الحبّ أنْ يَحكمهُ
لا يواريه النوى أو فـــــي الجوى يَقحمهُ
@@@@ فالهوى فــــي الأصل نارٌ مثل نار الحُطَمِ

أيّها المَعشوق مِنْ داء الهوى كُـنْ حَذِرا
فإذا منــــــهُ تَمَكَّنــتَ فكُـــــــنْ مُقتَدِرا
وعلـى العرش انتَصِبْ فيما حَوى مؤتَزِرا
ومـــــنَ الحاضرِ فإغنَمْ لا تكُــــنْ مُنكَدِرا
@@@@ سَتَــــــــــــكُ النبراس نار الله فوقَ العَلَمِ

لا تَعِـــــرْ سَمعكَ إنْ واشٍ بيــومٍ عَذَلَكْ
إنما المَخلــوق واهٍ إنْ تَجَـــــــرّا أو مَلَكْ
فإلاه الكون أجـــرا أنْ يُراعـــــي أجَلَكْ
فليَ العبرة فيمنْ قــد مَضى حَتماً وَلَكْ
@@@@ فمآل الكــــلّ فـــــي الكون يُرى للعَدَمِ

فإعتَبِرْ وأعشَقْ وَخُضْ بحرَ غرامٍ وَهَوى
ومعَ الموج بإبحاركَ سٍـــرْ وأنحُ الجَوى
كم ترى قبلك من عاشقِ ضامٍ وأرتَوى
وَنما فـي العِشق لا ضَلّ ولا راوٍ غَوى
@@@@ وهـــــــــــوَ يَرعاهُ الإله القادر المُحتَكِمِ

باءَ غَيضاً مَنْ يناوي العشق أو هَجراً سعى
أو لمعشوقَيــــن حَبلاً فـــــي غرامٍ قَطَعا
عَــــــــذَّبَ الله عَذولـــــــــي لا أراهُ مَرتَعا
فهــــوَ للحبّ صَدودٌ , فــي غَرامي مِهيَعا
@@@@ لا اعتراضاً إنما ذا قـــــد جَـــرى بالقَلَمِ

بجَبينب خَطَّ ربّ الكون عشقي الأوَّلِ
مثلما خَطَّ على العُشّاق إذ في الأزَلِ
ليَ مَعشوقٌ تَبارى يرجو فِعلاً مَقتَلي
وأنا أحفيهِ نَظماً مــــن بحور الغَزَلِ
@@@@ مازجاً بحر الخليلِ والهوى فــــي النظُمِ