(((( جالت أميّةُ في الطفوف ))))

(( تخميس أبيات من قصيدة ابن أبي الحديد المعتزلي ))

جالت أُميّةُ فــــي الطفوفِ لتعتدي :: إذ أضمروا حقداً دفينــــــــــاً سرمدي

يا كربلاءُ عســـــى بأن لا تُحمَدي :: ولقــــــــــــــــــد بكيتُ لقتل آل محمدِ

بالطفِّ حتـــــــــــــــــى كلُّ عضوٍ مَدمعُ

برقــــتْ سيوفُ المفسدين وأوجرتْ ::وتهشمــــــتْ هامٌ .. رؤوسُ تطايرتْ

ولرأس شبل المرتضى قـــد بادرتْ ::عُقرتْ بناتُ الأعوجِيّةِ هـــــــل درَتْ

ما يُستباح بهــــــــــــــــــــا و ماذا يُصنعُ

تاللّـهِ مِن غِيَر الزمان مـــن الردى :: بعصابةٍ أودى لأحمـــــــــــدَ محتدى

والنار تُلهبُ فـــــي الخيامِ وبالرِّدا :: وحريمُ آل محمدٍ بيـــــــــــــن العدى

نهـــــــــــــــــــــــــبٌ تَقاسمُه اللئامُ الكُوَّعُ

هم حمَّلوا الأسرى بعُجفٍ لم تُطَقْ :: أُسَراءَ لا للزنـــــــــــجِ لا للمُصطلَقْ

لم يحفظوا للمصطفى فضلاً وحقْ :: تلك الظعائنُ كالإماءِ متـــــــى تُسَقْ

يُعنَفْ بهــــــــــــــــــــــــنّ وبالسياطِ تُقنَّعُ

حادي السبايا زاجــرٌ يحدو بها :: والشمرُ مغتبطٌ بســـــــــــــــــبِّ وليِّها

ألِمِثلِ زينـــبَ هكذا يُحدى بها :: مــــــــــــــن فوق أقتابِ الجِمال يشلُّها

لُكَعٌ علـــــــــــــــــــــــى حَنَقٍ وعبدٌ أكوَعُ

تاللّـه ساروا بالعقائل وحدهـــــنْ ::والسيّدُ السجّادُ أنهكَـــــــــــــــه الوهنْ

من كربلا للشامِ كم جَرَعوا مِحَنْ :: مثلُ السبايا بــــــــــل أذلُّ يُشَقُّ مِنـ

ـهُنَّ الخمارُ ويستباحُ البُرقُــــــــــــــــــــعُ

مـــــن أحمدٍ لهمُ نِجارُ ومحتدى :: وأبوهمُ الكرّارُ مَــــــــــن به يُقتدى

واللّـهُ هــــزَّ العرشَ ما بهمُ غدا :: فمُصفَّدٌ فــــــــــــــي قيدِه لا يُفتدى

وكريمةٌ تُسبــــــــــــــــــــى وقُرطٌ يُنزعُ

نزل ابنُ فاطمةَ الطفوفَ ليفتدي :: ديـــــــــــنَ الإلهِ ومُصلحاً للمُفسَدِ

فتَلاقفَتـــــــــــه البارقاتُ ليَغتدي :: متلفِّعاً حُمــــــــرَ الثياب وفي غدِ

بالخُضرِ فــــــــــــــــــــــي فِردَوسِه يتلفَّعُ

حِجرُ الرسالة أمسِ كان عَرِينَه :: وجموعُ أملاكِ السمـــــــــا يَحفُفنَه

واليومَ في أرضِ العراق تَرينَه :: تطأُ السنابــــــــــكُ صدرَه وجبينَه

والأرضُ ترجــــــــــــفُ خِيفةً وتُضَعضَعُ

أعلِمتَ بعد السبط ما بك نازلُ :: يا شمـــــــــرُ أفلاكُ السماء أوافلُ

الجــــنُّ تندبُ والملائكُ تُعوِِلُ :: والشمسُ ناشرةُ الذوائـــــــبِ ثاكلُ

والدهـــــــــــــــــــــــرُ مشقوقُ الرّداءِ مُقنَّعُ

أمســـتْ سُميَّةُ بالثواكل تشتفي :: فتوثَّبي يا مُرهِفاتُ بهــا اعصِفي

وخذي بثأر مُجدَّلِيـــن بمُرهَفِِ :: لهفي علـــى تلك الدماء تُراق في

أيدي أُميّــــــــــــــــــــــــــةَ عنوةً وتُضيَّعُ