[[ زان حديث العاشقــــــــه ]]

جادَ لــــيَ الدهـــــر بحـــــبٍّ , لصديقٍ وصديقهْ
إذ نمـــــــى الحبُّ وأضحى , أن أدَعها لي رفيقهْ
صرَّحت بالـــــــودِّ تلظـــــــى , كعشيقٍ وعشيقهْ
وبَدا لـــــي كجمانٍ , فــــي الضحى جهراً بريقَهْ
إنّها آلاء ربـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي فبأيٍ تكذبانْ
مَلأتْ قلبــــــــــيَ شَوقا , نابضاً في القلب عِرقا
يُذكي فـــــــــي الآفاق ورداً , بشذاهُ عشتُ غَدقا
والهوى أملـى حواسي الخمس يا معشوق صِدقا
والحِجا وافق قلبي , قال فــــي ذي الحبِّ تَرقى
وأمامــــي قــــــد بَدتْ لا جنــــــــــــــــــــةٌ بـل جنّتان
وتحاورنا بهمسٍ , ورنــــــا خـــــــــــــلٌ خليلهْ
بانَ لــــــــــي معدنها إذ , حسبُ أنسابٍ أصيلهْ
صَدَحــتْ تشدو بروضٍ , وسط أشجار الخميله
عانقــــــــتْ قلبــي بشوقٍ , مثل نسماتٍ عليلهْ
ودَعَـــــتْ عينـــــيَ فــــــي الحـــــــبِّ لهــا نضّاخَتانْ
دارَ مـــــا دارَ ولكــــــن , أرتئيهـــــــــا مُثكَلهْ
بتباريــــح الهـــــوى قِدمــــــــــــاً أراها مُثقَلهْ
لم يكـــــنْ ضَيراً فإنَّ الله جَهـــــــــــــراً حلَّلهْ
فدعا قلبـــــــي لها حفظــــــــــاً بربّ البسملهْ
برزخٌ مـــــا بيــــــــن ماضٍ وهنــــــــــــا لا يبغيانْ
هامـــــت الروح بما زانَ حديـــــث العاشقه
وحديـــــث الروح للروح بـــــــــروحٍ واثقه
وغـــــــــــدا الخافق يهفو , إذ ونفسي عالقه
داهمــــــــــت كلّي وقَبلاً , لم تكن لي سابقه
كيف لا يهفــــــــــــو فؤادي إنْ تُحدّثنــــــــي القيانْ
يا حديثاً أثلـــــج القلب بأزهــــــــى النبرات
يا جمالاً قـــــد حوتهُ لــــــيَ أسنى الخَفِراتْ
بدَّدتْ شمل همومــــي بالصفات الصالحاتْ
وغـــــدا قلبــــــــــي هياماً بورود الوجناتْ
أسدَلَـــــتْ سِتــــراً علـــــــى ما في فؤادي قبل كان
((( ابو منتظر السماوي )))