(( وعَهــــــــدي بالزمـــــــان أشَـــــــدّ رامــــــــــي ))


ألا يا أيّهـــا الحادي تَرَوّى / ففي ذا الركب يا حادي مَن أهوى
على هجرِ السُراة فلستُ أقوى/ فَدَعني في لقاء الخلّ أروى
وما تحلو لغير الخــلّ نَجــــوى / تَمَهَّلْ وإتَئِدْ وأزجي بتَقـــــوى
&&&&& وأدرِك عاشقــــــاً فــــي الحـــبّ ظامي
أيا دهر العَنا رِفقاً بِحالــــــــي / أما يَكفيك فَوجاً في قِتالــــي
لِمَ الأرتال تبدي بإنفعــــــــالِ / فحيناً في الهوى زَجراً وقالـي
وحيناً في السُرى مرآى وَبالي / ورَمياً بِالقَنا حَرباً سجــــــالِ
&&&&& وعهدي بالزمان أشَـــــــدّ رامـــــــــي
تَمَهّل لا تَطش في الركب جَهلا/ فذا وادٍ عميقٍ ليس سَهـلا
فلا تَعجَل بذي الأضعان مَهــلا / وخُذ بالجِدّ ما أرويه قَــــــولا
ولا تَركَن الى الأهواء فِعلا / سَتَحظى في حداة الركب هَولا
&&&&& فَبَلِّغ مَــــــن بــــــذي الركب سَــــلامي
أحادي الركب سِرْ بالخلِّ هَوْنا / وأخبِر خلَّتي بالعشق مُضنى
بمَسراهم سَرى ذا السَعد عنّــا / وإرثاً لي بَدا شَجواً وأنّـــــا
فَسَل فَيضَ دموعي كيفَ بِتنــا/ وعن عَدّ نجوم الليل سَلنـــا
&&&&& حَرامٌ لــــــــي غَـــــــــــدا طيب المنامِ
أُمَنّي العَين تَغفــو عَلَّ حُلماً / يَطلّ الخلّ فيهِ يَشفي سُقماً
ويَسقي ظامئاً يَرويه يَومــاً / وجِفني مُطبَقاً أبديه دَومـــــــــاً
لكي يبقى خيال الخلّ رَسمـاً / فيرويني ولـن أنساه حَتمــــاً
&&&&& وأخبرهُ مَنالــــــــــي مــــــن هيامــــــي
((( ابو منتظر السماوي )))