{ تضمين بيت نشرته الأستاذة سرى شاهين }

يا مَــــــــن دُعيتَ بذي دُنياك بالوَلِهِ
حلماً ستعجز يـــــــــا ذا فــــــي تأوّلِهِ
أبواب ربّــــــــــــــــكَ مفتوحات للبُلِهِ
( يا راقــــــــد الليـــــل محزوناً بأوّلِهِ )
ناجي الإله وكــــــــنْ فعلاً بموصلِهِ
إنَّ الدعاء كميــــــــنٌ فـــــــــي تقبّلِهِ
كُنْ مولعاً سَحَراً إنْ كنتَ في وَلَهِ
( إنَّ البشائر قــــــــد يطرقـــــنَ أسحارا )
لا تخشَ مِـــــــــن عُسُرٍ إذ بعدهُ يُسرا
سيُحدث الدهر بعــــد الحين إذ أمرا
فلستَ وحدكَ قد أودتْ بهِ الذكرى
يُحفيكَ ربّكَ بعد الحزن قـــــــد قَدرا
وتنظر اليسر بعـــــد العسر إذ جهرا
فليـــــــــس ذاكَ خيالاً , لا ولا سِحرا
لا تأتيَنَّ بشيءٍ قــــــــــــــــد يُرى نُكرا
فالنكـــــــر يجلـــــــــــــــب للإنسان أوزارا
قـــــد قال موسى ألا فلتذبحوا بقره
صفراء فاقعـــــــــة الألوان إذ نَظِرَه
بأمـــر ربّ العلى , لا كيد كالسَحَره
والسرُّ يَكمن فـي ذا الذبح مؤتَمِرَه
تُبَيِّـن اليسر لا تبقــــــــــى بمعتسره
بقوله ( كُــنْ ) غَدَتْ أرواح مُبتشرَه
ما كان مُستهزءً , ناجاهــــــمُ البرره
فأنفذوا الأمـــــــــر , نالوا اليُسر إجهارا