لِــــــــمَ خُنتَنـــــــــــي ؟؟؟

يا مَــــن وأدتَ العشق جهـــراً والهيام تَرمَّلا
أنكأتَ قلبــــي لا رعاك الله يـــــــا شؤم البلا
وردفـــتَ ترهـــق خافقـــي بالعاديات توجّلا
تكدي ويلهبنـــــي الجوى ظمآن ما بين الملا
><><>< ما هزَّكَ الشوق المُبرِّح مثلما لـــــــي هَزَّني ؟
أرعـــى النجوم مُسَهّداً أسقيكَ كاسات تاطلا
وأكيد عذّالي بوصلكَ , كم وصالٍ لــي حَلا
عاهدتنــــي أن لا تميل مـــع الهـوى مُتهلِّلا
هــــبَّ النسيـم فمـال عودكَ والغرام تَزلزلا
><><>< يا مَـن حلفتَ تسرّني طول الحيا , لِمَ خُنتَني ؟
بالأمس تَدعوني بـ ( حُبّـــي ) والغَداة تَبدَّلا
وسقيتنــــي بالأمس شهداً صافياً لي سَلسَلا
قبل الزوال نَحيتَ عنّـــي إذ فؤادكَ لـي قَلى
ما الأمر قــل لـــي ما بـــدا , هلّا تأنَيتَ ألا
><><>< أسَفاً تَعجَّلـــتَ النـــوى دون الوصال وكدتَني
لا العتب يُجدي لا اعتذار أرى الغرام تحَوَّلا
ما كنـــتُ أعهد في الهوى يبدو الهيام تَوسُّلا
حَكَـــمَ القضاء بما جــرى وقرار نأيٍ قد تَلا
وكأنّـــهُ القُدّاس فـــــي الكُنّاس جَهـــراً رتَّلا
><><>< بتلاوةٍ أبـــــدا بها حظراً وفيهـــــــــــا جَنَّني
لا أدَّعــــي عشقاً ولا أرجــــو الوداد توسّلا
بل أرتجي عشقاً تَسامى في رؤاه الى العُلى
فيــــه التفاني لا التجنّي فـــــي مَهبّات الفَلا
فيــــه الوئــــام بإحترامٍ للعشيقَيــــــنِ سَــلا
><><>< ولــــذا بآفاقـــــي أرى عشقاً سَنيّــــــاً أمَّني