{ يا سامـــــــــــــــــــع النجـــــــــــــوى }

يا مَن يَرى ما دارَ فـــــــــــــــي جُبّ العزيز ويَسمعُ
وعليم ما هَلّـــــــــــتْ ليعقوب النبــــــــــــــــيِّ أدمعُ
وبأمرهِ رعــــــــــــــــد السماوات العلــــــــــــى تتلفّعُ
والطيــــــــــــــــر بالتسبيح فــــــــــي أوكارها تتجمّعُ
إغفر لمــــــــــــــــن ناجى , بعفوكَ والسلامة يَطمعُ
(لا يَحطِمَنَّكمُ) أتتْ في الذكر قـــــــــــــــد ألهمتها
هـــيَ نملةٌ وبصغرهــــــــــــــا الخلّاق ما أعدمتها
والطير مِــــن سَبَإٍ لبلقيسٍ فقـــــــــــــــد أسلمتها
ولبنـــت عمران المسيـــــــــــــــح بعيسها أكرمتها
عــن عبدكَ المحتاج أعفـــــــــــــــو , لا تكِلهُ ويَجزعُ
أنا مُذنبٌ وبحبل عصمة خالقـــــــــــي إذ أرتجي
لا خافياً بَوحي عليكَ وصوت خافقتي الشجي
وإليكَ كفّي قــــد مَدَدتُ , تهجّدي لكَ إذ نَجي
يا نفس بَعدَ هروبــــــــــــــــكِ لله أُوبي وعرّجي
لكَ قــــــــــد أتيتُ وما سواكَ إليهِ طَوعاً أخضعُ
فامننْ علـــــــــــى عبدٍ ضعيفٍ كان قِدماً آبِقا
واليوم عاد بحبّهِ بــــــــكَ هائماً , لـــكَ عاشقا
ولسانــــيَ الذلّاق فـــــــــــي آيات حبّكَ ناطقا
قَسَماً أتيتكَ فــــي هيامي والصبابة صادقا
فالطُفْ بمنْ قد جاء مـــــن ذنب الصِبا يتوجّعُ
إبليس ( انظرني ) يُطالب , يا الهي , أجبتهُ
و ( لأغوينّهمُ ) أجاب ومـــــــــــــــا أرى عذّبتهُ
وبقلبــــــيَ العانــــــــي هواكَ صبابةً أحببتهُ
وبحـــــبّ أصحاب الكساء وفيضهمْ فأذبتهُ
يا سامع النجوى دعائــــــــــــي بالتضرّع أرفعُ