{ تخميس أبيات نشرتها وعد الحياة }

أراكَ مُحصّناً فــي صرح عاجي
وتنشر ما نظمـــــــــتَ بليل داجِ
فقلْ يا لله فيمَنْ أنـــــــــــتَ راجِ
لمنْ هذا القصيد ومَـــــن تُناجي
بشعركَ أيّها الرجــــــــــــل المزاجي

تَسَعّرَ فــــــــي فؤادي منكَ جمرٌ
ومالي فــــــي الهوى نهيٌ وأمرٌ
وحسبـــي الربّ إذ لم يبقَ صبرٌ
فهذا البيت فـــــــــــي معناه سِرٌّ
وهـــــــــــذا الشطر لم يدخل مَزاجي

فلـــــو كنتُ المُراد لكان أحرى
ولكن ما تروم فأــــــــنتَ أدرى
فهذا قــــــــــد قصَدتَ بهِ سُمَيرا
وهــــــــــــذا فيهِ تلميحٌ لأُخرى
علـــــــــــــى مَعناه أعلنتُ احتجاجي

بنظمكَ إذ أرى قـــــد تاهَ أمري
بشِعرِكَ حَسرةً قــــد حَطَّ قدري
وأضرمتَ السعير وزاد جمري
وهذا فيـــــــه تَعريضٌ بهجري
تُجَرّعنيــــــــــــــــهِ كالماء الأُجاجِ

وبيتٌ إثــــــــرَ بيتٍ جاءَ ردفا
فبيتٌ سامَني فـــي الحبّ حَتفا
وآخر رامنـــــي قَهراً وخسفا
وذلكَ فيه معنــــى ليس يخفى
على مثلي تثير بـــــــــــــه الغناجِ

أُجيبكِ والجواب إليـــكِ نُصحٌ
أيا حوراء ما فـــي النظم قَدحٌ
ولا لأوا , وإنَّ بــــــذاكَ مَدحٌ
فقلتُ لها وفــي الآهات شرحٌ
ألا رِقّـــــــــــــي لفقدي واحتياجي

فإسمكِ فـي فؤاد الصبّ أمرى
وغيركِ روحها لا شكّ حَيرى
فروحـــي والفؤاد لديكِ أسرى
فلا والله لم أكتـــــــبْ لأُخرى
وغيركِ باشتياقي لـــــــــــن أُناجي

إليكِ وداد قلبي صار حَصري
ويحلو أنْ تكوني أنـتِ سِفري
وهذا واقعي , إذ ليس عذري
جعلتكِ بهجتـي ومداد شِعري
إذا ما غاب فــــــي الدنيا ابتهاجي