(({ سبحــان الَّــذي أســرى بعبــده }))


سبحان مَـــن أسرى مــــــــــنَ البيت الحرام بعبده
ليلاً الــــــى الأقصى وفــــــــاءً للحبيــــــب بوعده
وعلا البُراق الـــــــى السماء لشكـــــرهِ ولحمـــــدهِ
ولقاب قوسيـــــــن الحبيـــــــب دنـــــا وفـــازَ بودِّهِ
ورقـــــــــى مقامـــــاً لم يكــــــــــن يرقاهُ جبريـــل المَلَـــكْ

نــــاداه ربُّ العرش أحمـــــد سَـــلْ وتُعطى ما تَشا
فالأمــــر بيــــــن الكاف والنون , المــراد كما أشا
أنـــــتَ الحبيب المصطفـــى , مُقريكَ مُنعِمُ بالرُشا
ولسوف يُعطيــــــكَ الإلــــه ليرتضيـــــك ومُدهِشا
ولأجلـــــــكَ الشمس المضيئـــــةُ والعَوالـــــــم والفَلَـــــــكْ

سألَ الحبيــــــب إلاههُ ربّــــــاه رِمـــــــــتُ لأُمّتي
ما يَرتجــــــون بـــــذي الحياة وفوزهم في أُخرَتي
فأجابـــــهُ خَلْـــقٌ ضعيــــفٌ لا يَضيـــع بضيعتي
بالفيـــض أغدقهـــــمْ وعطفـــــــي للعباد بشيمتي
إلا الّـــذي بـــــي مشركٌ , فــــــي وادي بَرهوتٍ هَلَـــــــكْ

يَتودّدون بــــــه التَقى الأملاك فـــــي طُرُق السَما
والأنبياء تَباشَـــــــروا نالـــــــوا بأحمـــــــد مَغنَما
موسى وعيسى والخليل وصاحب الحــــوت أقدَما
واستَعرَضَ السَبــــــع السماوات العُلـــــى مُتَكرِّما
لـــــم يُبـــــقِ فيهــــا واديـــــــــاً أو مَرتعــــــاً إلا سَلَـــــــكْ

بَدَءَ السُرى فــــي غَفوَة الأقوام غذْ والليل عَسعَسْ
مـــــــن بَعــــــد عادَ لمكَّةٍ والصبح بَعْدُ وما تنفَّسْ
وبدا لقومـــــــهِ راويـاً لقوافــــــلٍ لهــــــــمُ وخُنّسْ
ليُريهــــمُ صِدقَ النبــــــوَّة , صادقاً للديــــن أسّسْ
وغَـــــدَو حَيـــــارى بالحديــــث , عقولهمْ أوهى وأربَــــــكْْ