<><> لمــــــنْ أشكـــــــــوك <><>


أيا مَــنْ فــي الهوى لي كِدتَ كَيدا
فكـــــــم جَرَّعتنـــــي سُمّاً , رويدا
وكبَّلــــــتَ الفؤاد الهــــــــــــمَّ قَيدا
وتسقي عاذلــــــــــي شهداً رضابا :::: وسهمي منك هجراناً وصابا
نَهلـــــــــتُ الهمَّ كأساً بعـــد كأسٍ
وصار الحــبّ يُكتَب فوق طرسٍ
كأنَّ القلــــــب محبوكٌ بِمَــــــــسٍّ
وما قـــــد دار في الماضي سَرابا :::: أيـــــا ناسٍ فلا يجــــدي عِتابا
بهجرانٍ تُغذّي القلــــــــب شَطراً
ويلظــــى خافقــــــي ناراً وجمراً
وتنتقـــــد الهوى , لا سرّ , جهراً
وسيل العين أضحى لـــي خضابا :::: ومالــــــــي غير باب الله بابا
لمـــــن أشكوك يا مفتــــي البرايا
فجــد مِــن جــود قلبك لي العطايا
وَصِــلْ مَـــــنْ كادهُ الدهر الرزايا
فإنْ تَنآى تلافينـــــــــــــــــي يَبابا :::: ألا يا ليتنــــــي كنتُ الترابا
أما يكفــــي صدوداً يا ملاكــــــي
فقـــــد أكديتَ في المَسعى شِباكي
وظلمكَ يستزيد وأنــــــــتَ شاكي
وأضحــــى القلب بالبلوى مُصابا :::: ظميّاً يرتجـــــي منكَ الشَرابا
أغض الطـــــرف مرّاتٍ تَغاضٍ
وترمقنـــــــــــي بعينينٍ مِراضٍ
أهــــــلْ بالصدّ والنكران راضٍ
نعم , فـــــي كبرياءٍ لــــي أجابا :::: وألوى غارساً فـــي القلب نابا
أروم الوصــــــــل , لالا للتنائي
شعاري الوصل حقّاً , لا مُرائي
فَصِلْ صَبّاً , فبالمنآى عزائـــي
فإنْ واصَلتنـــــــي تحظى ثَوابا :::: وأحفيكَ المنــــــى جاماً حُبابا