{ تخميس أبيات السيــــــــــد الحلي }

آهٍ لزينب فــــــــــي الطفوف بمحضرٍ
مِــــــــــــــــن آل مَيّة في العرا بتوتّرٍٍ
وكأنّها بيـــــــــــــــــن الطغاة بمحجرٍ
وذكرتُ إذ وَقَفَــــــــــــتْ عقيلة حيدرٍ
مذهولةً تصغـــــــــــــــــي لصوت أخيها

بأبــــــــــــــــي تنوء بطفّها وبرغمها
سبياً وزجــــــــــــــــراً والعدوّ بذمّها
لاهٍ , وثكلاً بالمآســـــــــــــــــي أمَّها
بأبي التـــــــــي ورثتْ مصائب أُمِّها
فغدتْ تقابلهـــــــــا بصبـــــــــــــــر أبيها

جثثاً مُضرَّجةً بقانـــــــــــــــــي دمِّهمْ
ورؤى الأعادي قابعيـــــــــن بحلمهمْ
أطفال تاهتْ فــــــــي العراء بسقمهمْ
لم تلْهُ عــــــــن جمع العيال وضمّهمْ
بفراق أخوتها وفقــــــــــــــــــــــــد بنيها

ندبــــــتْ أبا الفضل الكفيل وما وَنَتْ
وعلى العجاف الى الضحايا قد رَنَتْ
وتهيّأتْ للسبيّ إذ قـــــــــــــــد أيقَنَتْ
لم أنْسَ إذ هتكــــــــوا حماها فانثنَتْ
تشكـــــــــــو لواعجها الــــــــــى حاميها

سارتْ برفقتها الثكالــــــــــــى بينما
حادي السبايا غبطـــــــــــــةً مُترنِّما
تالله زينب أُثكلـــــــــــــــــــتْ لكنّما
تدعــــــــــــو فتحترق القلوب كأنّما
يرمـــــــي حشاها جمرةً مــــــــــن فيها

نادتْ لكافلهــــــــــــــا بنار توجّرَتْ
لملائـــــــــك الرحمن صبراً أبهرتْ
صاحتْ أُخيّ أما لروحكَ قـــد دَرَتْ
هذي نساؤكَ مَـــــن يكون إذا سَرَتْ
فــــــي الأسر سائقها ومَـــــــــن حاديها

يا لوعــــــــــــــةً أكدَتْ منام عيونها
إذ أَذهلتْ فــــي السبيّ لوع شجونها
بنت الوصيّ إبــــــــن الخناة يهينها
أيسوقها زجـــــــــرٌ بضرب متونها
والشمــــــــــر يحدوها بســــــــبّ أبيها

بالأمس عباسٌ يقــــــــــود ضعونها
وعلـــى عجاف اليوم غُرب يَرونها
آهٍ لدهرٍ زينبـــــــــــــــــــاً ويخونها
عجباً لها بالأمس أنــــــتَ تصونها
واليوم آل أُميّـــــــــــــــــــــــــةٍ تُبديها