تخميس قصيدة الشاعرة الأستاذة ليلاس زرزور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
يا اعذب الناس يا رَوعــي وقدّاسي
يا عطر عمري وأشذائي ( أليلاسي )
يا كوكباً بالسَنا قــــــــد فاقَ أوراسِ
وشمتُ حبّكَ في همسي وكرّاسي
يا ليلك الروح يا كلّي ونبراسي
رَدَّدتُ حبّكَ في سرّي وفـــــــــي علني
يا طبَّ خافقتــــــــــــي يا مؤثراً شجني
قد ذبتُ وجداً أرى في خُلقكَ الحسَنِ
يا ذروة الآه إذ تغفو علـــــــــى وسني
شوقاً يحيل الهوى لحناً بأجراسي
ما حَبَّ قلبي فـــــــــــــــــــي الحياة ولا
تنهَّدَ القلـــــــــب بالبشرى وليس سَلا
إلّاكَ إذ لا أرى فـــي الحبّ يوماً قلى
يا أعذب الوجـــــــــد يا ليلاً يرفُّ على
شطّ الجفون ندى يجتاح إحساسي
بائـــــت شراسيف قلبي فيكَ من ألمٍ
إذ حاقَ فِيَّ اللظى يرتاب مــــن سَقَمٍ
هل لي بهذا الهوى (ليلاس) من جُرمٍ
أشغلتني ربّما ألقاكَ فــــــــــــــــي حُلمٍ
ألقاكَ في رعشتي في صفوة الكاسِ
ما مَرَّ لي في الهوى روحي له عزفتْ
ولا تباريح قلبي فيه قـــــــــــــــــد أزفَتْ
أما ترى خلجاتـــــــــــــــي فيك قد رأفتْ
فمــــــــن كمثلكَ في روحي إذا ذرفتْ
خمر القصيد الذي قد صار إيناسي
أنفاس حبّي أرى للغير قــــــــــد وجلتْ
تحفيكم الودّ إن تاقــــــــت وإنْ سؤلتْ
والله أشذائها ( ليلاس ) قـــــــد عملتْ
يا بهجة العمر يا نبضاً بــــــــــــه ثملتْ
طقوس عشقٍ من الياقوت والماسِ
يا نبع ريحان عشقي فـــي الهيام وفي
بحور شعريَ في نظمي وفي صحفي
فأنتَ لؤلؤتـــــــــــــــي والغير كالصَدَفِ
إنّي وهبتكَ كلّـــــــــي فاستبق شغفي
وضمّني قد بدتْ أثمار أغراسي
كِلْ لي أيا عابقاً فــــــــي الحبّ مِحجنةً
فالروح أضحــــــتْ أرى للشوق مُدمنةً
إذ ليس خافٍ أرى فـــــي الحبّ مُرهَنةً
يا سيد القلب كُـــــــــن للعمر سوسنةً
تصحو على شهقة الريحان والآسِ
تلك الصبابة لا أخفيـــــــــــــكَ ناصرتي
ثِــــــــــــــــــــــقْ بالهيام وواللهِ بساحرتي
للحــــــــبّ والعشق والتهيام عاطرتي
إلّاكَ ما دوّنتْ في الصمت خاطرتي
تلك التي دندنتْ في الحبّ قرطاسي
آلاء قلبي لكم فــــــــــــــــي حبّنا نشطتْ
إذ لم تكن في الهوى يوماً وقد فرطتْ
آلاء قلبي علــــــى روحي بشذوِ سَطتْ
كلّ اعتبارٍ سواكَ اليوم قـــــــد سقطتْ
أوهامهُ وانتفى غمّي ووسواسي
يا ليت كنتَ علــــــــى الخفّاق مؤتمِنا
كما ترانــــــــــــــــــي أنا أسلفتُ إذ أمِنا
هلّا علمتَ الهوى يا عشق في دمِنا
الحبّ شرنقة الأشواق فــــــــــي دمِنا
أشعلتها شغفاً يا أروع الناسِ
هـــــــــــــــــــذا فؤادي أما تلفاه مُتّقِدا
بالشوق وَشَّمتهُ إذ فيـــــــــكَ مُرتعِدا
عليكَ يا واجدي أضحيــــــتُ مُستنِدا
خذها فلا همّنـــــــــــــي إلّاكَ مُعتقَدا
يا غازيا بالهوى أنفاس أنفاسي