إبداعات أبي المنتظر

{[{ الى الأحضان يا محبوب تقنا }]}

تخميس أبيات الشاعرة الأستاذة شام عشق الياسمين

حدى حادي الهوى والحب يَرقى :: بصمتٍ إذ مرامــي منه نطقا
فتبــــــــــــــــاً للغرام أراه بَرقا :: يمل الحرف من صمتي فيشقى
وينطق بإسمه والشوق يبقــــــــــى

يراودنــــــــــــي الهوى حَيناً فحَينا :: كنورٍ بارقٍ مـــــــن طور سَينا
وأزجـــــــي بالحروف شذىً مُغنٌَى :: ترتل احرفــــــي شعراً ولحنا
وترسم فــــــــي سماء الوجد عشقا

دحــــى باب الهوى والنفس تاقت :: ويسعى خافقي والروح جالت
بصحن الخــــــد والدمعات سالت :: فما ذنبــي اذا ما الروح هامت
بقلبٍ مــــــن لظى الأشواق يُسقى

ملكتَ القلـــــب ما لسواك نبضي :: أما أنت السما لي اذ وأرضي
أيا مَـــــــن فيك منظومي وقرضي :: أتدعونــي الحبيبة ثم تمضي
وتترك خافقي تكويـــــــــــــــــــه حرقا

سُقيــــــــــــــتَ مُعَتقاً برضاب ثغرٍ :: وتثمل هائماً مــــن دون خمرٍ
أتهجرني ونأيكَ لـــــــــــــي كجمرٍ :: وما رقت حروفـــــي بعد هجرٍ
ولا قبل الفراق رأيــــــــــــــــــتُ فرقا

سأقسمُ بالوداد عليـــكَ دعني :: دع الهجران , دعني في التمني
هويتكَ يافعاً مـــــذ صغر سني :: تمهل يا خليـــــــــــل الروح اني
وجدتُ الحب فـــــــــــي عينيك صدقا

ببحرك تَروِنـــــــــــي ماءً أُجاجا :: وأحسبه لأسقامـــــــــي علاجا
كبدرٍ أرتئيـــــــــه , أرى سراجا :: يذوب القلـــــــب ان عينيه ناجى
ويختار الصلاة اليـــــــــــــــــــــــه توقا

سأدعُ الله يًحفيــــــــــكَ بحفظٍ :: وحبكَ كالصلا أضحــــــى كفرضٍ
وثغركَ قد تجلى لــــــي بوعظٍ :: ويعتل الفؤاد بغيـــــــــــــــر لحظٍ
يبدد احرفـــــــــــــــــــي للريح تُلقى

بحبكَ قــــــــــد علا قلبي رفيفاً :: تعاطينا الهوى حبــــــــــاً عفيفاً
وكنـــــــــــتَ كما أنا أمَلاً لطيفاً :: ترفــــــــق واشف معتلاً شفيفاً
يحاور صمته فــــــــــــــي الروح نطقا

بحبك يا شريك الروح حسبــي :: أيا مَن أنتَ فـــي الأكوان قطبي
فأنتَ الداء , لا بــل انتَ طبي :: أحبـــــــــــك يا وداد الروح قلبي
تعلق فيك , رفقاً فيــــــــــــــــــه رفقا

أترضى في الهوى حَكَماً حِجانا :: أترضى عاذلـــــــــي يأوي معانا
حسبتكَ درٌَةً لــــــــي أو جُمانا :: وهل مــــــــــن اخرقٍ إلا هوانا
أتدعــــــــــــــــــــــو حبنا لهواً وحمقا

ألا فاسمع أيا حبـــــــي مقالي :: إليكَ بغيرتـــــــي أنحى وحالي
فأنتَ الحب مـــــن دون الرجالِ :: وإن مدت اليك يـــــــــد الليالي
بسوءٍ لــــــــــــــن أعيش بما سألقى

أسيركَ , هل لـــه إذ منك عِتقٌ :: أما للجرح والآهـــــــــــات رَتقٌ
فَطَء قلبي أرى أنــــــــتَ مُحِقٌ :: فحبك غايتـــــــي والموت حقٌ
ودون هواك للآهــــــــــــــــــات ابقى

إليكَ فـــــي الهوى أرجو مآبي :: وأعلم في هواك أذى اضطرابي
فلن اسمو اليــــك لما بدا بي :: وبحرك لا يدانيــــــــــــه اقترابي
اذا ما الريح هبــــــــــــــت منه شرقا

يضوع لكَ الهدى من كل حَدبٍ :: وأزجيكَ الغرام بكــــــــــل صَوبٍ
ألا فالثم شفاهــــــي لا بريبٍ :: فلا تلقـــــي بسهمك نحو قلبٍ
يُعتق ليلــــــــــــــــــــــــه خمراً وبرقا

أفي شرع الهوى تُفتي وتَقضي :: ولم تعبـــــأ بما اهوى وأُفضي
وقلبي شاهدٌ سلٌَمتُ عِرضي :: ويجني من هواك اذىً فيمضي
ويجني خيبةً فـــــــــــــي الروح حُرقا

أما طَوٌَقـــتَ يا محبوب نحري ؟ :: ومعسول الرضاب سقيتَ ثغري
تعاطينا الهوى كأســـــــاً بخمرِ :: حبيبــــــــي ظالمٌ يختار أسري
وليس يريد فــــــــــــي الأشواق عتقا

لنا العذال لامونــــــــــــــــا عَيانا :: وقاضــي العشق بالجرمِ رمانا
أرى نزر النواظـــــــــــر تُرجمانا :: وقالوا قد عصينا فـــــي هوانا
وقالوا حبنــــــــــــــــــــــــا ذنباً وفسقا

اذا راعيتهم فتكـــــــــــــن مُدانا :: ونُسقــــى مثلما راموا سُقانا
فسِر لا واهنـــــــــــاً لا مستكانا :: فلا تأسَ لقولٍ مــــــــن عدانا
يلوك لسانهـــــــــــــــــــــــم زوراً وملقا

الى الأحضان يا محبـــوب تقنا :: وننشق في الهوى شذوىً ومَنٌَا
ولثماً نرتوي , كــــــن مطمئنا :: فيا ويح الليالـــــــــــي ان دعتنا
وكان الشوق يحدونــــــــــــــــــــا فعقا

لنا جاد الزمان , رعـــى لقانا :: ويُطفيء لي اللظى والوصل حانا
كما أطفــــيء لظاهُ والهوانا :: وبتنا ليلةً ضمـــــــــــــــــت لظانا
ومَن يُنجيه مـــــــــــــن قد مات عشقا

حلالاً نرشفُ الثغــــــرَ بجامٍ :: وكأساً من طلى , هل من حرامٍ ؟
أيا قاضي الهوى , لا من محامٍ :: ثملنا دون خمـــــــــرٍ أو مدامٍ
يغازل احرفــــــــــــــــــــي فأذوب شوقا

فطء أرضـــــي فليس هنا رقيبا :: وخذ ما شئتَ وأترك لي نَصيبا
تعال لنستقـــــــي عذقاً رطيبا :: تنازل عــــــن غرورك يا حبيببا
وثغرك يستقـــــــــــــــــــي رطباً وعذقا

أنلني مـــــــــــــن حنانٍ أرتويهِ :: وخذ منـــــي بما قد تشتهيهِ
بوجدٍ ذبـــتُ فيك , وفيكَ تيهي :: فكن صدراً لقلبـــــــي يحتويهِ
فصدركَ موطـــــــــــــــــنٌ للروح يرقى