((تخميس قصيدة الأستاذ الشاعر علي حميد الحمداني ))


[[[ فَمِــــــــــــنَ التَمَنُّــــــــــــعِ مـــــــــا قَتَـــــــــــلْ ]]]


يا مَنْ تَوَسَّمت الحُللْ :: للحينِ طَيفُكِ ما أطَلْ : أهفــو لتقبيل المُقَلْ
فــــي مهـــد حبــــــكِ لمْ أزَلْ :: طفـــلاً ولعبتـــــــــه الزَجَـــــــــــلْ

أضحــى هواكِ عقيدةً :: وحروف تبدو فريدةً :: فاقـــتْ بحـــور عديدةً
فإذا كتبـــــــــــتُ قصيدةً :: فـــي الحبّ , مــــــن بحــر الغـــــــــزَلْ

أتَرَيْنَ حُبّكِ جُنحة :: تُطوى ونفتَحُ صفحةً :: مِــــنْ بحر جودكِ نفحةً
ومنحـــــــتُ قلبيَ فُسحةً :: فـــــــــي العشق يملأها الأمَــــــــــلْ

عِشقي اللمى يا سادتي::منذُ الصِبا ذي عادتي ::صهلتْ بذلك فاقتي
فلأننـــــــــي يا غادتي :: أهـــــــــوى بعينيــــــــكِ العسَـــــــــلْ

يا مَنْ أرومُ لضجعتي :: مَنْ لي سلوّ لرفعتي :: أنتِ الشذاء ونفحتي
سَكــــــــنَ الحَمام بروضتي :: ولغير غصنــــــــــكِ ما هَـــــــدَلْ

بحنين قلبي أو بذي :: الآهات أنتِ بمنقذي :: للروح قلتُ فعوّذي
يا جارة القلب الــــــــــذي :: أضفى الحنين على الجُمَـــــــــــــلْ

فيكِ الهيام وصبوَتي::ترياق أنتِ لِعِلَّتي :: أضحيتِ أنتِ عشيقتي
وأميرةً فـــــــــي مهجتي :: تَسقـــــــــــــــــي الحروف بلا مَللْ

منكِ الوصال بصدفةٍ :: يُضفي عليَّ بنفحةٍ :: إنْ فُزتُ منكِ بقُبلةٍ
سَكَـــــــــرَ الفؤاد برشفةٍ :: مِــــــــنْ خمر حبّــــــــــــكِ إذْ ثَمَلْ

لا تهجري , تتوجَّعي :: بالرفض لا تتصنَّعي :: بقناع لا تتقنَّعي
عودي ولا تتمنَّعــــــــــــي :: فمـــــــنَ التمنُّـــــــــــــعِ ما قَتَلْ

يا مَنْ ملكتِ مهابةً :: طُلّي عَلَيَّ سحابةً :: ليســــتْ هناك رقابةً
وأنا أذوبُ صبابــــــــــــةً :: بيـــــــــنَ التردد والخَجَــــــــــلْ

في الحبّ أنتِ جنايتي:بَلْ أنتِ جلّ سعادتي::فيكِ وحَسبُ كفايتي
فـــــــــي الحبّ أنتِ روايتي :: وأنا الضحية والبَطَـــــــــــــــلْ

رمتُ الغرام بمرهمٍ :: فطَعَنتِ قلبي بمخذَمٍ :: وتركتِني بمحطَّمِ
مُـــــــــرّي عَلـــــــيَّ كبلسَمِ :: فالجرح باقٍ ما اندَمَــــــــــــــلْ

يا غيث يَروي إنْ هَطَلْ: لم يَخشَ رُعباً لا وَجَلْ :غَوثي إذا قَرُبَ الأجلْ
يا ديمة مرَّتْ علـــــــى الـ :: ظمآن يسعــــــــــــــــــــدهُ البلـــــــــــلْ

أسَحابُ في قطب السَما : مُتَمنّعاً عنّي فما : يجدي هطولكَ سُلَّما
ما ضَـــــــــرَّ غيثكَ لــــو هَما :: مَطراً علــــــى روحي هَطَلْ

تروي عروقي حيثما: أمَداً سقَتني عَندَما:فلإنْ أطلَّ روى الضَما
وأباحَ مـــــــــنْ ثغر السَما :: بعضَ التبسّمِ والقُبَـــــــــــــــــــلْ

كم ذا تمادى جورهُ : أحفيــــــه ودّ يَسرّهُ : نقـــــلَ التغنّج طورهُ
البــــــــدرُ يَحلـــــو نورهُ :: للعاشقيــــــــن إذا اكتَمَــــــــــــــلْ

في طبعهِ كم شاقَني :: أدنو فينآى شادني : : مُتَبرّماً قــد نابني
وأنا التَمَنّـــــــع زادَنـــــــي :: وَجَلاً علـــــــــى داء الوَجَـــــلْ