ولأندلسي حن إلى أندلسية مثله هذه الأبيات الجميلة المشهورة:

إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا
والافق طلق ومرأى الارض قد راقا

وللنسيم اعتلال في أصائله
كأنه رق لي فاعتل إشفاقا

والروض عن مائه الفضي مبتسم
كما شققت عن اللبات اطواقا.
...........
يوم كأيام لذات لنا انصرمت
بـتـنا لها حين نام الدهر سراقا

نلهو بما يستميل العين من زهر
جال الندى فيه حتى مال أعناقا

كأن أعينه إذ عاينت أرقي
بكت لما بي فجال الدمع رقراقا

ورد تألق في ضاحي منابته
فازداد منه الضحى في العين إشراقا

سرى ينافحه نـيـلـوفــر عبق
وسنان نبه منه الصبح أحداقا

لا سكن الله قلبا عنّ ذكركم
فلم يطر بجناح الشوق خفاقا

لو شاء حملى نسيم الصبح حين سرى
وافاكم بفتى أضناه ما لاقى

لو كان وفّى المنى في جمعنا بكم
لكان من أكرم الايام أخلاقا

فالآن أحمد ما كنا لعهدكم
سلوتم وبقينا نحن عشاقا!!