النتائج 1 إلى 29 من 29

الموضوع: الفرق بين لا النافية للوحدة والنافية للجنس

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أحكامُ نَعْتِ اسمِ "لا"

    إذا نُعتَ اسمُ "لا" النافيةِ للجنس، فإمَّا أن يكون مُعرَباً، وإمّا أن يكون مبنياً.
    فإن كان مُعرباً، جاز في نعتهِ وجهانِ: النصب والرفعُ، نحو: "لا طالبَ علمٍ كسولاً، أو كسولٌ، ولا طالباً علماً كسولاً، أو كسولٌ، عندنا". والنصبُ أولى، والرفعُ على أنه نعتٌ لمحلّ "لا واسمها". لأنّ محلها الرفعُ بالإبتداءِ، كما سبقَ.
    وإن كان مبنياً فله ثلاثُ أحوالٍ:
    (1) أن يُنعتَ بمفردٍ مُتَّصلٌ به، فيجوز في النعتِ ثلاثةُ اوجه: النَّصب والبناءُ كمنعوتهِ، والرفعُ، نحو: "لا رجلَ قبيحاً، أو قبيحَ، أو قبيحٌ، عندنا". والنصبُ أولى. وبناؤُهُ لمجاورته منعوتَهُ المبنيَّ.
    (2) أن يُنعتَ بمفردٍ مفصولٍ بينه وبينهُ بفاصلٍ، فيمتنعُ بناءُ النعت، لِفَقدِ المجاورةِ التي أباحت بناءَه وهو مُتصِل بمنعوتهِ. ويجوز فيه النصبُ والرفع، نحو: "لا تلميذَ في المدرسةِ كسولاً، أو كسولٌ".
    (3) أن يُنعتَ بمضافٍ أو مُشبَّهٍ به، فيجوزُ في النَّعت النصب والرفع، ويمتنعُ النباءُ، لأن المضافَ والشبيهَ به لا يُبنيانِ مع "لا". فالنعتُ المضاف نحو: "لا رجلَ ذا شرّ، او ذو شرّ، في المدرسة"، والنعتُ المشبَّهُ به نحو: "لا رجلَ راغباً في الشر، أو راغبٌ فيه، عندنا".
    (جامع الدروس العربية)
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  2. #2
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    في قول الله تعالى:
    (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ - البقرة 197 )
    قرأ أبو جعفر: (فَلاَ رَفَثٌ وَلاَ فُسُوقٌ وَلاَ جِدَالٌ فِي الْحَجِّ)
    المكي والبصريان : (فَلاَ رَفَثٌ وَلاَ فُسُوقٌ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ)
    الباقون على نصب الثلاثة بالفتحة.
    وقرأ يعقوب : واتقوني ( وصلاً ووقفاً).
    أبو عمرو وجعفر : واتقوني (وصلاً) وحذف الياء (وقفاً)
    الباقون على حذف الياء في الحالين.

    ولم يعد خافياً الفرق في المعنى بين النفي بلا النافية للجنس والنافية للوحدة فالنفي في الأولى عام تام وأما النفي في الثانية فهو احتمالي بالنسبة لعموم النفي. وليس في ذلك تناقض في معنى القراءات بل فيها تكامل في المعنى لأنها تدل على اختلاف الناس في التزامهم بنواهي الشرع فبعضهم يلتزم تماماً بعدم ارتكاب الرفث والفسوق والجدال نهائياً وبعضهم تقع منهم مخالفات مختلفة سهواً أو غير ذلك حسب درجات ورعهم ، ولكل مخالفة حلّ في الشرع. ويكون إعراب :
    فلا رفثَ : الفاء رابطة لجواب الشرط. (لا) نافية للجنس . (رفثَ) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب.
    وأما في قراءة الرفع فتكون لا نافية لا عمل لها أو نافية للوحدة تعمل عمل ليس ، ويكون (رفثٌ) مبتدأ مرفوع في حال اعتبار(لا) نافية فقط أو اسم لا إذا اعتبرها المعرب تعمل عمل ليس . والخبر محذوف في كل الأحوال يتعلق به الجار والمجرور ( في الحج).
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط