نلاحظ في الآية الكريمة شرطان متقابلان كتقابل الليل والنهار . فعل الشرط الأول إن ينصركم الله وجوابه يأتي بالغلبة التي لاخسارة بعدها .
وفعل الشرط الثاني المقابل (إن يخذلكم) وجوابه فلا ناصر لكم وقد جاء الجواب بصيغة السؤال الاستنكاري ( فمن ذا الذي ينصركم؟ ) والتقدير فلا ينصركم أحد.
فالقصد إدراك المعنى الحقيقي الكامن وراء البلاغة القرآنية
في قراءة الرفع تفيد السؤال الاستنكاري عمن يمكنه تحقيق النصر ودوامه وأما في قراءة الجزم فيها التأكيد الجازم على استحالة ذلك. والله أعلم.