نعم أستاذي الكريم
نتفق هنا في قولك (مرحلة افتراضية تاريخية لولادة الوتد) وسياق حديثي هو في فكرة الأصول وما يتفرع منها , وهي أشبه بالتنظير والفلسفة الكلية والتي سيبنى عليها الكثير من الفروع ,
ونتفق أيضا (جزئيا ) على قولك (غير القايل للعودة إلى ) فهذا هو الغالب الأعم , ونختلف (جزئيا ) في إطلاق هذا الحكم , وسنجد أن الكثير من المشكلات والخلافات بين العروضيين سيكون حلها في فكرة ( التفعيلة الجزعية ) وسيكون هذا موضوع الدرس التالي كتكملة للدرس الثاني .
وليس هذا استعجالا مني فكلكم أساتذة متخصصون , وسيكون الموضوع أشبه لعرض أفكار الخلاف بين العروضيين , والتلميح فقط أن الحل (ربما) يكون في هذا الطرح البسيط المسمى بـ (التفعيلة الجزعية )
وفكرة التفعيلة الجزعية عند د / مستجير قرأتها بعد أن افترضت هذا الطرح , ومع ذلك في كتابي فقه العروض قلت أن الفكرة لها جزور عند الملقب بـ (الحمّار) وذكرت ما وصل له دكتور مستجير , لكنني عبت عليه فرضه حذف الساكن الأخير من التفعيلتين الجزعيتين فأخرجت له الأولى مفعولُ وأخرجت له الثانية مفعولاتُ , وهو بذلك يحطم أصل النظرية ويحصرها في حدود التفعيلة ؛
لأن التفعيلة التالية لهما ستبدأ بمتحرك مع المتحرك , وهذا ينفي من الأساس الفكرة التي قامت عليها فرضية تكون الوتد
دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة
المفضلات