نعم أستاذي الكريم

نتفق هنا في قولك (مرحلة افتراضية تاريخية لولادة الوتد) وسياق حديثي هو في فكرة الأصول وما يتفرع منها , وهي أشبه بالتنظير والفلسفة الكلية والتي سيبنى عليها الكثير من الفروع ,

الحمد لله
**
ونتفق أيضا (جزئيا ) على قولك (غير القايل للعودة إلى ) فهذا هو الغالب الأعم , ونختلف (جزئيا ) في إطلاق هذا الحكم , وسنجد أن الكثير من المشكلات والخلافات بين العروضيين سيكون حلها في فكرة ( التفعيلة الجزعية ) وسيكون هذا موضوع الدرس التالي كتكملة للدرس الثاني .
ستكشف لك الأيام يا أستاذي أن مساحة الاتفاق ستزيد إلى أن تتكامل.

الحق واحد ومنهج الخليل بشموليته واطراده فيه القابلية لإعطاء الحكم على كل جزئية. والحوار مفيد أيا كان طالما كان موضوعيا.
**
وليس هذا استعجالا مني فكلكم أساتذة متخصصون , وسيكون الموضوع أشبه لعرض أفكار الخلاف بين العروضيين , والتلميح فقط أن الحل (ربما) يكون في هذا الطرح البسيط المسمى بـ (التفعيلة الجزعية)

لولا حرصي على عدم استعجال زج الرقمي لفصلت لك كيف أنه وحسب منهج الخليل فإن المصطلح " تفعيلة جذعية أو خببية " متناقض ذاتيا ولا وجود له في الواقع كمن يقول " الثلج الملتهب"

**
وفكرة التفعيلة الجزعية عند د / مستجير قرأتها بعد أن افترضت هذا الطرح , ومع ذلك في كتابي فقه العروض قلت أن الفكرة لها جزور عند الملقب بـ (الحمّار) وذكرت ما وصل له دكتور مستجير , لكنني عبت عليه فرضه حذف الساكن الأخير من التفعيلتين الجزعيتين فأخرجت له الأولى مفعولُ وأخرجت له الثانية مفعولاتُ , وهو بذلك يحطم أصل النظرية ويحصرها في حدود التفعيلة ؛

د. مستجير له منهج متكامل بينه وبين عروض الخليل بعض الفروق. وليس ناقضا لعروض الخليل . ووجود مفعولات قال به الخليل قبل مستجير، فإن كان وجودها خطأ فهو خطأ الخليل. وليس خطا د. مستجير. ومفعولات أو فكرة الوتد المفروق ( كمضمون ) شاهد على عبقرية الخليل . وسأثبت ذلك لك - بحول الله - عندما تتفضل بشرح المنسرح أو الخفيف مع تجاهل الوتد المفروق.


**
لأن التفعيلة التالية لهما ستبدأ بمتحرك مع المتحرك , وهذا ينفي من الأساس الفكرة التي قامت عليها فرضية تكون الوتد

لا أريد بحث هذا الآن وإن شئت معرفة رأي الرقمي فلتبحث عن التوأم الوتدي وهذا أحد روابطه :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/sarkha


ولا أريد أن نتفرع عن منهجك إلى سواه قبل استيعاب منهجك. فذلك سيضيع التركيز . ويدخلنا في إشكالات نحن في غنى عنها. ولا يستقيم بحثها كجزئيات تصح إن صح المنهج وتعتدل إن اعتدل.

**
دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

حفظك ربي ورعاك أستاذي الكريم .