اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك بعيدا عن كل ما سواه
ثم نرى. ليتك ترقم الدروس وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

والله يرعاك
تابع الدرس الثاني : لماذا نستخدم التفاعيل :

التفاعيل ليست غاية ولا هدف , التفاعيل مجرد وسيلة لقراءة تتابع الحركات والسكون (ولأشياء أخرى )

على سبيل المثال يمكننا قراءة وزن الطويل بعدة طرق :

(1) (حركتين سكون حركة سكون حركتين سكون حركة سكون حركة سكون حركتين سكون حركة سكون حركتين سكون حركتين سكون)

(2) ( وتد سبب وتد سببين وتد سبب وتد وتد)

(3) ( 3 2 3 2 2 3 2 3 3 )

(4) ( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن )

(5) ( فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن )

من حيث المضمون لا فرق بين الطرق الخمسة من حيث تسمية التتابع ؛

أما من حيث السهولة فالطريقة رقم (4) هي أسهلها , فبالإضافة لسهولة حفظها فقد أضافت بعدا آخر للوزن يمكن للشخص العادي ملاحظته , وهو تكرار التفعيلتين بالتبادل والتوالي ؛ وإن لم يلاحظها فبأقل تنبيه يدرك الأمر بسهولة ؛

وأما الطريقة رقم (5) فهي وإن كانت أقل سهولة من رقم (4) إلا أنها تعطي بعدا ومعنى آخر , وأيضا يمكن للشخص العادي أن يدركه وهو تكرار التفعيلة الأولى مرتين ثم تكرار التفعيلة الثانية مرتين ثم يزيد بعد ذلك جزء من التفعيلة الأخيرة , وإذا تم التنبيه على أن فاعلن هي معكوس فعولن أضافت الطريقة رقم خمسة معنى جديد وهو الانعكاس , وإذا تم التنبيه على أن ( علن ) هي جزء من التفعيلة الأولى فعولن بعد حذف سببها , وأيضا هي جزء من التفعيلة الثانية (فاعلن) بعد حذف سببها أضاف ذلك معنى جديد .

ولزيادة إيضاح تلك المعاني في الطريقتين (4) و (5) يمكن كتابة الرموز العروضية من الحركات والسكون أسفل التفاعيل , فإذا استقرت تلك المعاني في عقول طلاب العروض , وقتها يمكن الاستغناء عن الرموز والاكتفاء بالتفاعيل .


ماذا عن الطريقة الثالثة (3) ؟؟؟

الطريقة الثالثة تشبه إلى حد ما استخدام الرموز العروضية وحدها بدون التفاعيل , ومع ذلك يمكن توضيح كل الملاحظات السابقة أيضا باستخدام الأقواس :

[ ( 3 2 ) ( 3 2 2 ) ] [ ( 3 2 ) ( 3 1 2 ) ]

[ ( 3 2 ) ( 3 2 ) ] [ ( 2 3 ) ( 2 3 ) ] + 3

لكن تظل الحاجة بشكل دائم لاستخدام الأرقام في قراءة التتابع وتظل القراءة بها أصعب من (4) ومن (5) .
للأرقام كما (للرموز العروضية) فضل تجريد الأوزان من الحدود التي رسمتها التفاعيل القديمة بهدف دراسة خواصها الموسيقية , وإذا كانت التفاعيل وحدودها ستقف عقبة في طريق هذا الهدف فبالطبع يكون التجريد هو الأهم ؛

لكن ماذا لو جردنا الأوزان من حدود التفاعيل ثم درسناها جيدا وعرفنا خواصها الموسيقية , ثم وجدنا أن التفاعيل يمكن لها أن تستوعب تلك النتائج وتبينها وتظهرها جيدا ؟؟ بالإضافة لذلك فإن دراسة خواص التفاعيل في الأوزان الناضجة سيكون مرشدا لنا في تطوير موسيقى الأوزان الغير الناضجة , وخاصة إذا ضمنا هذه المرة أن السلبيات التي نتجت من الاستخدام الخاطئ للتفاعيل لن تحدث مرة أخرى ؟؟

فهل نتمسك بالتجريد ؟؟

والسؤال الأخير إذا كانت التفاعيل وسيلة , فهل يمكن استحداث تفاعيل جديدة كما استحدث السابقون التفاعيل القديمة , وهل يمكن استخدام الصالح من التفاعيل القديمة والاستغناء عن البعض الآخر ؟؟

جميع الأساتذة الكرام مدعون للإجابة عن تلك الأسئلة , ومن كان لديه شرط معين في التفاعيل الجديدة فعليه طرحه , وإن شاء الله سأجيب عن كل نقطة تطرحونها .

ودمتم أساتذتي الكرام جميعا في خير وسعادة