[RIGHT][FONT="Arial"][SIZE="5"]
أستاذي وأخي الكريم د. ضياء الدين الجماس.
أستاذي وأخي الكريم د. ضياء الدين الجماس.
ذكرني تحاورنا حول ساعة البحور بحواراتي مع أستاذتي ثناء صالح واختلاف الرأي بيني بينها متكرر وكله عافية. وقد كنت أخشى أن يظن أحد ما أن اختلافي وإياها كان مفتعلا لإثبات مصداقية الرقمي وهو ما كان يتمخض عنه كل حوار ويزيدني وإياها ثقة بذلك.
حوارنا حول ساعة البحور اجده من جنس حواري وإياها. وإن ما سيكشفه هذا الموضوع من تطابق في المضون يجعلني أخشى أن يظن أحد ما أنني وإياك قد اتفقنا على سيناريو هذا الحوار لنؤكد يقينية الصحة والثبات المطلقين لمضمون وتداعيات ساعة البحور.
تذكر أن ردي كان عندما أخبرتني عن دائرة جديدة تضم البحور أن وافقتك فورا قبل دراستها. وكانت تلق الموافقة مبنية على أمرين:
أولهما : يقين لا يتزعزع بالبناء الهندسي الرياضي لساعة البحور والذي لا يدع محالا ولو واحدا بالمائة لخلخلته. وهو ما يمثله هذا الشكل الذي تنطلق منه وتتأسس عليه ساعة البحور وأي مساس بالساعة مساس به، وهو بنية متماسكة صلدة. لا خلل ولا فجوة فيها .
ثانيهما : افتراضي اتفاقنا أن مضمون ساعة البحور لا يتغير . كل ما يمكن أن يتغير هو ترتيب الدوائر من الخارج للداخل واعتماد أحد المطالع الممكنة لبحر من البحور.
أستاذي باديس أدرك هذا وعبر عنه في رده. وهنا أذكر أنه اتخذ موقفا صارما من ذكري لأحد الأوزان التي تخالف منهج الرقمي وبقدر ما أزعجني ابتعاده عني فترة فقد سرتني ثقته المطلقة بمنهجية الرقمي. رجعت إلى قوله عن انتقال أحد المحاور إلى الآخر فقمت بتدوير ساعتك عموديا ووضعت مقابلها إحدى ساعات الرقمي ( وكل ساعات الرقمي موحدة المضمون والمحاور) والاختلاف في تبني أحد المحاور الممكنة ويمكن وضع اسم البحر على كل مطالعه أو مفكاته. ينتج عن التدوير أن يصبح الاتجاه متوافقا مع ساعة الرقمي... أبقيت محاورك بلونها الأسود واضفت محاور ساعة الرقمي بالون الأحمر، كما أضفت بالأحمر مطالع أخرى لبعض البحور. ساعة الرقمي تظهر محاور الدائرة ( أ – المتفق ) وتواشجها مع محاور الساعة ككل .
لدي تدويري ساعة بحورك اكتشفت أنها متفقة مائة بالمائة مع ساعة بحور الرقمي من حيث المضمون. سبق وأكدت أن أمر ساعتك إن ضبطتها سيؤول إلى ساعة الرقمي فالحق واحد.
وأكدت لي أمرا آخر تطرقت إليه وهو أن لكل بحر في الدوائر ( أ ، ب ، جـ ، هـ ) أكثر من مطلع. أما بحور دائرة ( د- المشتبه ) فليس لكل منها إلا مطلع واحد لا يتكرر. والسبب هو أنه يوجد عليها وتد مفروق واحد على محور واحد. وهنا أذكر ما يلي:
1- هو المحور الوحيد الي ظل مكانه على امتداد المحورين ( 3- 9)
2- في ذلك رد على من يتصورون أكثر من وتد مفروق في الشطر
3- وفيه رد على من يتصورون مكانا آخر للوتد المفروق غير المحور (9-8)
أملي بالله أن يكون قد تبين لك من أمر ساعة البحور ما يجعلك تتوقع سلفا أن أي تغير عليها لن يمس المضمون ولا المحاور.
العلاقة بين الشكلين ذاتية الإيضاح.
سيكون من شأن نشر هذا الرد حيث نشرت عن ساعتك وما قد يستتبعه من ردود ما يفيد. والأمر لك فيه.
حفظك ربي ورعاك.
المفضلات