وجدت لدي مما كتبته حول هذه المجموعات :

يقول الأستاذ سليمان أبو ستة (23-ص31) تحت عنوان الأنساق الإيقاعية : "تنتظم الأسباب والأوتاد في أنساق تختلف باختلاف عدد وترتيب هذه الأسباب والأوتاد في كل نسق منها.

ويبلغ الحد الأقصى لهذه الأنساق خمسة وأربعين نسقا في تسع مجموعات بحيث تتألف كل مجموعة من عدد من الأنساق المتساوية في عدد عناصرها من الأسباب والأوتاد ولكن باختلاف ترتيبها في كل نسق من غيره في المجموعات ذاتها.…وتمثل هذه المجموعات الوزنية التسع جميع الأنساق الوزنية الممكنة في الشعر العربي ما هو مستعمل منها وما هو مهمل".


وتحتوي كل مجموعة على عدد من الأنساق يساوي عدد عناصرها من الأسباب والأوتاد.[أي ما ينتج عن وضعها على دائرة واختلاف الفك من مقطع لآخر].

وفيما يلي قائمة بالمجموعات الوزنية الأساسية000وتمثل جميع الأنساق الوزنية الممكنة في الشعر العربي ما هو مستعمل منها وما هو مهمل."-[معبرا عتها بالأرقام، مع ملاحظات على بعضها تبين أنها مشمولة جميعا في دوائر البحور وبالتالي فإنها ومقولة د.كشك (ص ) عن دوائر البحور، ومعهما ساعة البحور تعابير عن ذات المضمون، والتعليق على المجموعة يشملها أو أيا من مدوَّراتها؛ فمثلا القول بأن 43 ترد في كل الدوائر يقصد به 43 أو 34 أو 232]-:


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

من استقراء المجموعات 7،8،9 نستنتج ضرورة وجود (مجموعة =مجم)
(مجم قبل7)=ق4ق6ق2=216141=34323. التي يمكن أن يغني عنها ما نستنتجه من استقراء المجموعات 4،3،2 وهو وجود (مجم قبل 2) = (ق2)=21=3، حيث:
(مجم قبل7=4323+3)=(مجم 5=4323)+(مجم قبل2=3)

ولا بد من هذه المجموعة لتغطي الحالات الافتراضية التي يبدأ الوزن فيها بوتد وينتهي بوتد.

ولكن إغفال المؤلف لهذا الاحتمال يذكرني بما ورد في القاعدة (3ج) من قواعد التأصيل (ص ) التي تنص على عدم وجود بحر غير مزاحفِ أو معلولِ الضرب يبدأ وزنه وينتهي بوتد، وفي الوافر المجزوء فإن الفاصلة في آخره عبارة (31=211ك22)

يمكن أن ندعو هذا الوزن (34323) مجزوء الطويل المحذوف وعليه النظم:
ألا ليت أنّا نلتـقي.... على ربوةٍ في المفرقِ
فقد طالَ هجْرٌ لم يزلْ...... علينا ثقيلَ الـمطرقِ

وهو كما ترى في غاية الثقل. ولعل هذا النظم برهان على صحة إغفال هذا الوزن. بل وانتفاء انتهاء أي من الصيغ الهرمية القبْلية (ص ) بالرقم (2) سوى المتقارب.

ويقول في خاتمة كتابه (23-ص111):"ولقد كان لقائمة الأنساق التي وضعناها لبيان ما يمكن النظم عليه دور في تصنيف الأوزان تصنيفا جديدا، وهذا التصنيف هو ما يتيح إمكانية التنبؤ بما قد يكشف من أوزان ويجعل لهذه القائمة دورا في علم العروض يشبه الدور الذي للجدول الدوري للعناصر في علم الكيمياء."
ما يسري على الأنساق من هذا يسري على دوائر الخليل.

*****
ثم إني رسمت مسار هذه المجموعات على ساعة البحور فكان الشكل التالي.

ولا يخفى ما بين الشرح أعلاه وهذه المسارات من تباين أطرحه كعادتي - دون اعتبار للصائدين في الماء العكر - كتفكير بصوت عال، ينجم عن التفاعل معه ما يثري ويفيد.

وأحد أسباب هذا التباين أني اتبعت نفس ترتيب أستاذنا . فالمجموعة 8 = 3 4 3 4 3 4

إحدى صور تدويرها = 3 4 3 4 3 2 وهذه تقع على مسار الوافر والهزج متفقة في ذلك مع مسار البحور


وبعد رسم هذه الدائرة تبين لي أنه يمكن إعادة ترتيب مقاطع هذه المجموعات من خلال تدويرها واختيار الترتيب المتفق مع الساعة وهو ما أنوي فعله بعون الله.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


وبعد تدوير مقاطع المجموعات وكلها عدا الثامنة يبدأ بأسباب نحصل على الشكل التالي المنسجم مع خارطة الذائقة العربية الممثلة بدوائر ساعة الخليل.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي